واقع التقية عند المذاهب والفرق الإسلامية من غير الشيعة الإمامية - ثامر هاشم حبيب العميدي - الصفحة ٢٢٢
التقية في الفقه الظاهري ومن عداد المذاهب الفقهية المنقرضة هو المذهب الظاهري نسبة إلى أبي سليمان داود بن علي بن داود الأصفهاني (ت / 270 ه‍).
وهو أول من استعمل قول الظاهر، وأخذ بالكتاب والسنة، وألغى ما سوى ذلك من الرأي والقياس، وقد نشر فقهه من بعده ولده محمد بن داود (ت / 297 ه‍) الذي ترك بعض المصنفات في فقه أبيه منها: كتاب الانذار، وكتاب الأعذار، ثم جاء بعده ابن المغلس أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن محمد (ت / 324 ه‍) الذي انتهت إليه رئاسة المذهب الظاهري في عصره، وقد ترك عدة كتب على طريقة أهل الظاهر (1).
وقد قدر لهذا المذهب أن يمتد به العمر زمنا حتى كان من أبرز أنصاره فيما بعد ابن حزم الظاهري (ت / 456 ه‍) الذي يعد كتابه المحلى من أهم ما وصل إلينا من كتب هذا المذهب الفقهية، ولهذا سنعتمد ما في هذا الكتاب لبيان حقيقة التقية وواقعها في فقه المذهب الظاهري، فنقول:

(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»