____________________
يكاد يقطع بانتهائه إلى آخره، لتطرق احتمال طرو العجز من المرض والموت ونحوهما، ومع ذلك نرى بالوجدان أن احتمال هذه الأمور لا يمنع عن تمشي القصد على فعل من أحد أصلا، فيستكشف من ذلك أن احتمال وجود المانع لا ينافي مع القصد، ففي الصورة الأولى ما لم يقطع بطرو المانع لا يتم، بل يبني على القصر، ولعله لذلك أفتى في العروة بالقصر في هذه الصورة. مندفعة بأن احتمال طرو المانع ربما يكون احتمالا عقلائيا منشؤه حضور مبادئ تحقق ذلك الأمر لديه بحيث يحتمل احتمالا عاديا بتحققه، وربما يكون الاحتمال غير عقلائي ولا يكون مبادئ تحققه حاضرا لديه، ففي المورد الأول لا يتحقق القصد، وفي الثاني يتحقق، لأنه لا يعتبر في تحقق القصد سوى الاطمينان، وعلى ذلك ففي الصورتين إذا كان احتمال طرو المانع أو عدم المقتضي احتمالا عقلائيا يتم، لعدم تمشي القصد، وإن كان احتمالا غير عقلائي يقصر، فالتفصيل بين الصورتين ضعيف، وأضعف منه البناء على القصر في الصورتين مطلقا.
إذا صلى قصرا ثم عدل عن القصد السادس: إذا صلى قصرا قبل العدول عن قصد المسافة ثم عدل عنه، فهل تجب الإعادة مطلقا، أم لا تجب كذلك كما هو المشهور بين الأصحاب شهرة عظيمة، أم يعيد في الوقت دون خارجه كما عن الشيخ في الاستبصار؟ وجوه أقواها: الثاني، لصحيح زرارة عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن الرجل يخرج مع القوم في السفر يريده فدخل عليه الوقت وقد خرج من القربة على فرسخين فصلوا وانصرف بعضهم في حاجة فلم يقض له الخروج ما يصنع بالصلاة التي كان صلاها ركعتين؟ قال (عليه السلام): تمت صلاته ولا يعيد (1).
إذا صلى قصرا ثم عدل عن القصد السادس: إذا صلى قصرا قبل العدول عن قصد المسافة ثم عدل عنه، فهل تجب الإعادة مطلقا، أم لا تجب كذلك كما هو المشهور بين الأصحاب شهرة عظيمة، أم يعيد في الوقت دون خارجه كما عن الشيخ في الاستبصار؟ وجوه أقواها: الثاني، لصحيح زرارة عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن الرجل يخرج مع القوم في السفر يريده فدخل عليه الوقت وقد خرج من القربة على فرسخين فصلوا وانصرف بعضهم في حاجة فلم يقض له الخروج ما يصنع بالصلاة التي كان صلاها ركعتين؟ قال (عليه السلام): تمت صلاته ولا يعيد (1).