المني إنما يطلق على ما خرج من المخرج وأريق، كما ذكره بعض أهل اللغة في وجه تسميته (1)، وهذا بخلاف عسيب الفحل، فإن له معان عديدة.
والذي يناسب منها المقام أربعة: الطروقة وماء الفحل في الأصلاب وأجرة الضراب وأعطاه الكراء على الضراب.
فإن أريد منه المعنيين الأخيرين فيكون ذلك بنفسه موردا للنهي في الروايات الناهية عنه.
وإن أريد المعنيين الأولين فيكون الذي في الحديث بتقدير المضاف، فالتقدير في نهي رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن عسيب الفحل أنه نهى عن بيعه أو عن كرائه، وقد نص على ذلك كثير من اللغويين (2).