ويضاف إلى ما ذكرناه أن الصورة في اللغة (1) وإن كانت مساوقة للشكل وشاملة لصور ذوات الأرواح وغيرها، إلا أن المراد بها في المقام صور ذوات الأرواح فقط، لما ورد في جملة من الروايات التي سنذكرها أن:
من صور صورة كلفه الله تعالى يوم القيامة أن ينفخ فيها وليس بنافخ (2).
ومن الواضح أن الأمر بالنفخ ولو كان تعجيزا إنما يمكن إذا كان المورد قابلا لذلك، ولا شبهة أن نفس الأشجار والأحجار والبحار والشطوط ونحوها غير قابلة للنفخ، فضلا عن صورها، فإن عدم القدرة على النفخ