تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ٧٦
والرأس ينكس بزوج ويقلب بأربع للعسر وإلى جانب بواحد ويستدير بالمجموع والحلقوم بثنتين من القص وثنتين من اللامى واللسان بتسعة والحنجرة بستة عشر والحلق باثنتين تسميان التقاطع وغالب هذه من اللامى والقص والاعالى والرقبة باثنتين من كل جانب والكتف بتسع من الفقرات والمنقار لا فتقار حركاته والعضد باثني عشر من الفقرات والساعد بستة عشر أربع من العضد وعشر على الوحشي واثنتان موازية والكف بخمس وعشرين سبعة على الانسى والباقي ضنفان ولهما أوتار كالأصابع منها ما ينفرد وما يشارك وما يخص بعض السلاميات والصدر بمائة وسبع عضلات أربع وأربعون من كل جانب بين الأضلاع وسبعة للبسط فقط فوق هذه واثنا عشر تحت الكل للقبض والكل لهما والمراق بثمان والمثانة بواحدة والأنثيان بأربع في الذكور لاحتياج التعليق إلى وثاقة وفى الإناث باثنين والقضيب بأربع كالمقعدة والفخذ بعشر واللسان بتسع عشرة وكلها ذات أوتار والقدم والأصابع بأربعين سبعة من خلف وسبعة تقابلها وستة وعشرون مقصورة في حكمها في الأصابع كما مر في اليد فهذه جملة العضل وهى خمسمائة وتسعة عشر عند القدماء وزاد جالينوس عشرا قال إنه وجدها في باطن الرجل وقيل إن في العضد عضلة غائرة دقيقة بها يرفع الكتف.
(الثالث) العروق السواكن وتسمى الآن بالأوردة وهى عصبانية إلى الصلابة للقدرة على الغذاء ومع صلابتها لم تبلغ صلابة الغضاريف ولا العصب لان المطلوب مطاوعتها وتمددها بحسب الأغذية وأصلبها بالضرورة المائل إلى المعدة لأنه يلاقى الغذاء قويا. وحاصل القول في هذه أنها تنشأ من الكبدوقد علمت ما فيه وأنها عن أصلين (أحدهما) يسمى الباب وهو ينشأ عن مقعر الكبد أولا تم يخرج منه إلى ما يلي المعدة خمس شعب تسمى الزوائد والأصابع تنبت بالمعدة وهذه تسمى باليونانية ما سليقا يعنى العروق الدقاق وهذه تغور في الكبد وآخرها الوريد الذاهب إلى المرارة منه تذهب الصفراء إليها وأما من جهة المعدة فتنقسم هذه إلى ثمانية (أحدها) يتوزع في سطح المعدة لجلب الغذاء (وثانيها) في الاثني عشرى والبواب وهذان أقصر الأقسام وفى القانون أنهما للمعدة وما تحتها خاصة (وثالثها) يتوزع في سطح المعدة أيضا ويفنى في الغشاء المسمى أنقر لوس يعنى جامع الأعضاء.
(ورابعها) يذهب أولا إلى الطحال وحين يتوسطه يرتفع نصفه فينقسم نصف هذا النصف في أعلى الطحال بعضه ويذهبا لآخر حتى يصل المعدة ومنه تأتى السوداء المنبهة ويستقل النصف فينقسم أيضا نصفين (أحدهما) يتوزع في نفس الطحال السافل (وثانيهما) يذهب حتى يفنى في الشحم والثرب الموضوع على صفاق البطن (رابعها) 7 يميل إلى اليسار حتى يفنى في المستقيم (خامسها) إلى البطن فيفنى في اللفائف (سادسها) في الأعور (سابعها) في قولون (ثامنها) في حدبة المعدة وما حولها وتتركب هذه كالجداول تمص ما في هذه الأماكن من الأغذية حتى يتمحض الثفل (والأصل الثاني الموسوم بالأجوف) وهو معظم الأوردة والمعدة إذ الأول ليس إلا للمساعدة والانضاج الأول وهذا الأجوف قبل أن يبرز يتفرق في أغوار الكبد إلى عروق شعرية يخالط فروع الباب ثم حال بروزه يخرق الحجاب وقد أرل فيه عرقين تعذية ويستمر هو حتى يحاذى القلب فيرسل إليه جزءا عظيما يخرق ثلاثة أغشية حتى يصل إلى أذن القلب اليمنى فيرل الورد المسمى بالشريان إلى الرئة بحسب الغذاء وهذا الوريد يصير متحركا بالعرض ولذلك يصير له طبقتان كالشرايين ويوزع شعبة أخرى تحيط بالقلب دائرة إلى الاذن المذكورة، ويبعث جزءا ثالثا مما يلي الحجاب فتميل في ال‍؟ أس إلى الأيسر حتى تستبطن الأضلاع السافلة وتفنى في فقرات الصدر وفى البهائم يخالط النخاع والأعصاب
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197