تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٩٣
شربا بالعسل أو السكر والأورام طلاء والكلف وسهوكة العرق. ومن خواصه: أنه يحل ورم الأنثيين إذا مزج ببزر البنج طلاء مجرب وأن دهنه يفتح الصمم ويذهب الكزاز والرعشة والفالج وأن دخانه يصلح هواء الوباء ويطرد الهوام وهو يضر الكلى وتصلحه الهندبا وشربته مطبوخا إلى أوقية ومن سحيقه إلى مثقالين وبدله النمام [مران] بفتح الميم وتشديد الراء المهملة شجر يطول جدا مع سباطة ولطف في الملمس قصبي في العقد إلا أنه مملوء الأنابيب وموضعه جبال المغرب وأطراف الروم وقيل ينبت بالهند أيضا ويجلب منه الرماح العظيمة واليونان تسميه باليالوس وليس هو القرن كما ظن وأوراقه كأوراق التوت وله ثمر أحمر في حجم التوت لكن داخله نواة مستطيلة عفص يدرك بشمس الميزان ويقطع أوائل القوس وهو حار يابس في الثانية فعله في قطع السموم مجرب ويحلل الرياح ويدر ويقوى المعدة وثمره يمنع التخم ورماده حرق النار وسائر أجزائه تقطع النزيف فرزجة والرعاف سعوطا وإذا غلف به الشعر ليلة مع رماد البرشاوشان طوله مجرب [مراثيه] هي هرم المجوس بالفارسي وهى حشيشة على ساق واحد دقيقة صلبة بزهر إلى الصفرة حارة يابسة في الثالثة تقطع اللزوجات وتفتح السدد بشدة مرارتها ولها في تفتيت الحصى وإدرار البول فعل عجيب وشربتها إلى مثقال [مر] هو السمري في المقالات وهو معروف مشهور يسيل من شجرة بالمغرب كأنها القرظ تشرط بعد فرش شئ تسيل عليه في طلوع الشعرى فيجمد قطعا إلى حمرة صافية تنكسر عن نكت بيض في شكل الأظفار خفيفة هشة وهذا هو الجيد المطلوب ويترجم بالمر الصافي ومنه ما يوجد على ساق الشجرة وقد جمد كالجماجم وهذا هو المعروف بمر البطارخ لأنه يحكى بيض السمك في دسومته وصفرته وسهوكته وليس بالردئ ومنه ما يعصر فيسيل ماء ثم يجمد مائلا إلى السواد ويحكى الميعة السائلة ويسمى المر الحبشي وهو دون الثاني ومنه صنف يؤخذ بالطبخ والتجفيف قوى الزهومة والحدة والصلابة والسواد وهو قتال فليجتنب من داخل وتبقى قوته بسائر أجزائه عشرين سنة وهو حار في الثالثة يابس في الثانية عنصر جيد وركن عظيم في المراهم والاكحال على اختلاف أنواعها ومنافعها وهو بخصوصه ينفع سائر النزلات والصداع.
قال الصقلي إن جهلت أسبابه ومعناه أنه يزيل كل أنواعه ويستنشق فينقى وينظف ما في الرأس للطف ويكتحل به فيحل المدة وغلظ الجفن والبياض والجرب والدمعة بماء الآس والسلاق بالعسل والرمد بلبن النساء والقرحة بماء الورد والحلبة وضعف البصر إذا شيف مع الفلفل مجرب عن الشريف ويدمل سائر القروح إذا نثر فيها وقد غسلت قبله بماء لسان الحمل ويشد اللثة ويزيل قروحها وأوجاع الأسنان بالخمر والزيت مضمضة والسعال وأوجاع الظهر وخشونة القصبة استحلابا في الفم والخنازير والرياح وأوجاع الكبد والطحال والكلى والمثانة والديدان شربا خصوصا مع الترمس والافسنتين وأمراض الأرحام خصوصا الصلابة والنتن حتى احتماله ولو بماء الآس ويلحم الفتق إذا تمودي عليه ويحل عرق النساء والمفاصل والنقرس مطلقا والسموم شربا وطلاء وقبل النافض بساعتين يمنع أو يزيل بحسب المادة وبالخل يبرئ سائر الأوجاع حتى المتضادة طلاء ونتن الإبط بالشب وضعف الشعر وانتشاره بالخمر واللاذن ودهن الآس والقوابي خصوصا بالعسل والثآليل والآثار كلها بما أعد لذلك ويطرد الهوام بخورا مع الكندس ودخانه ينبت شعر الأجفان وينوم بنفسه شما ويحفظ الموتى طلاء. واعلم أنه يشارك كل دواء فيما أعدله فيساعد ماء العوسج في قلع البياض وحماض الأترج والكبريت في السعفة والجرب ويحمل مع
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340