تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٩٠
مغسول من كل نصف جزء يحكم سحق كل بعد حله وعقده على حدة وتجمع وتسقى بماء الحنظل الرطب محلولا فيه مثل عشره ملح قلى حتى تشرب عشرة أمثالها ثم تقطر وتعاد سبعا وترفع في الرصاص مختومة والحذر أن تمس باليد [ماء معشر] هذا الماء دون الأول بكثير لكنه يستعمل لتخليص المعدنين بعضهما من بعض ويأكل ما فيهما من الغش وغيره وليس بقتال كما يظن فقد سقيناه كثيرا لقروح الرئة والسعال الرطب ويفتح السدد ويزيل أوساخ الحمل من المعدة. وصنعته:
بارود ونشادر من كل جزء يشوى في العجين سبعا ثم يسحقان بقليل بياض البيض ويقطر ومن أراد أن يخرج كلا من الفضة والذهب سالمين أخذ البارود غبيطا وجعل العقاب ضعفه وقد يضاف إليهما شب فلا تخرج الفضة وكثيرا ما يقتصر على البارود والشب وتسمى الصياغ هذا بالماء المسبع لأنه سبعة أحرف [ماء النقطة الخارقة] من استنباط الشيخ قرره في الشفاء والمجربات وقال إنه أفضل من المعشر لولا أن باطنه يعنى المعشر أحمر لأنه ينحل إلى أبواب الحمرة وهذا لا يعدو البياض في التدبير وأجوده الحديث وقوته تبقى إلى سنتين ثم يبرد وهو حار في الثانية يابس في الثالثة يجلو الآثار طلاء ويفتت الحصى ويخرج الاخلاط اللزجة شربا والطحال ويسقط الباسور ويقلع البياض من العين من يومه ولكنه حاد ويقلع الشعلة مع التبييض العظيم وكذلك يفعل في العلم وفيه صلاح المريخ وقد يحمر عن الرصاصين فيلحقهما بالقمر ويعمل منهما الموازين المذكورة في بليناس ويقطع الاظلال. ومن خواصه: أن يحمى من النار إذا وقع على نحو ثوب يشعل بنفسه من غير إيذاء شئ وإن طفئ فيه الزجاج حله أو حلت فيه الحوافر والقرون والخروع والفجل والعسل وأعيد تقطيره لين كل صلب وجعل الزجاج منطرقا فافهم ذلك. وصنعته: طرطير جزء ملح من ثالث عقد نصف جزء يسحقان بتسعة أمثالهما خلا ويقطر ويرفع [ماء الكافور] والشعير واللحم والخلاف والهندبا والورد في أصولها وماء الراسن في الصابون وماء القرظ الاورمالى [ماعز] أجوده السمين الأحمر الضاربة عينه إلى الزرقة الغزير الشعر وغيره ردئ بالنسبة وقد تقدم القول في طبع اللحوم وهو أكثف من الضأن وألطف من البقر والجدى أجود اللحوم كما عرفت ولحم الماعز صالح في الربيع يسكن غليان الدم ويلطف وفيه تبريد نسبى ويصلح لمن لا يريد السمن وفى زمن الطعن ويضر السوداويين وذوي اليبس والصرع والهزال ويصلحه أكل الحلو عليه خصوصا شرب الجلاب وأخذ الدار صيني ومع الحامض غاية الضرر وشحمه شديد القبض قوى التحليل يسكن الأوجاع ويدمل ويقع في المراهم وبعره ينفع من الاستسقاء والطحال والأورام وأوجاع المفاصل والنقرس ضمادا بالعسل في البارد ودقيق الشعير بالخل في الحار والحكة والجرب طلاء والرياح الغليظة والمغص شربا ومحروقه ألطف وقد جربنا تحليله الأورام مع الحلبة والباقلا فكان غاية ومحروقة بالعسل يزيل السعفة وداء الثعلب والقروح الشهدية والساعية ويطلى على البطن ببول الصبيان فيسهل الماء الأصفر ويبرز البنج يصغر الأنثيين مجرب ورماد أظلافها مع الملح ستون مجرب لإزالة القلح والصفار وعفونة اللثة وأظلاف التيس شربا بالعسل تقطع البول في الفراش محكى عن تجربة ومرارته تذهب الغشاء بالمعجمة كحلا وتمنع الماء بالعسل كذلك والقروح طلاء ورطوبة كبده السائلة وقت الشئ وقد طرح عليها الزنجبيل والفلفل والدار صيني كحلا مجرب للعشى بالمهملة كذا قيل وما يسيل من الكلى في الشئ وقد ذر عليه الكبريت طلاء مجرب في البهق وقيل إن المرارة والبعر ينفعان من النهوش والسموم طلاء وشربا خصوصا الجبلية وإن البخور بأظلافها يطرد الهوام خصوصا الحيات وكذا شعره. ومن خواص الماعز: أن المقتول منها بالذئب ينفع جلده القولنج إذا وضع عليه وإن غزل من شعره خيط نفع من
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340