تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٨٥
يبلغ أواخر أكتوبر وقيل يضرب عروقا كالشجر إذا بلغ انحلت فهو حيوان في الأولى نبات في الثانية معدن في الثالثة وأجوده الكبير الأبيض الشفاف المدحرج الرزين الكائن ببحر عمان وأردؤه الصغير الأسود القلزمي، وهو بارد يابس في الثالثة يعادل الذهب في التفريح بل هو أعظم ويمنع الخفقان والبخر وضعف الكبد والحصى وضعف الكلى وحرقة البول والسدد واليرقان وأمراض القلب والسموم والوساوس والجنون والتوحش والربو شربا والجذام والبرص والبهق والآثار مطلقا خصوصا بالطلاء ويقطع الدم ويدمل القروح ذرورا والرمد والسلاق وضعف البصر والبياض والسبل والكمتة كحلا ويجلو الأسنان ويقع في التراكيب الكبار ويذهب الدوسنطاريا واحتماله يمنع الحمل مجرب وحمله يقوى القلب بالخاصية وأجود ما استعمل محلولا بأن يغمر في قارورة بحماض الأترج وتدفن في الزبل أصالة أو في خل وهو فيه ومنه مصنوع من صغاره أو صافي صدفه إذا قوم كالعجين بما ذكر ومزج بصاعد الزئبق عن الملح والزاج بميزان الترزين وغمس بمحلول الطلق ودور من غير مس باليد وثقب بفضة أو شعر خنزير وجفف وشوى في السمك. ومن خواص محلوله: تخليص الكبريت وعقد الزئبق بما ذكر في الصابون وهو عمل مجرب وتسعيطه يحل الصداع، ومما ينقى أوساخه أن يغلى بماء الأرز ويعرك بالسنبارج وتضره الادهان والاعراق والروائح الكريهة وشربته إلى نصف مثقال [لوف] يسمى الفيلجوش والكبر والجعدة وهو ينبت ويستنبت ويبلغ نحو شبر وثمره مستطيل محشو كالليف وفيه حدة ومرارة يسيرة ومنه سبط وخشن وله ورق كاللبلاب حار يابس في آخر الثانية يخرج الاخلاط الغليظة اللزجة ويفتح السدد شربا ويجلو الآثار كالبرص طلاء ويطرد الهوام حتى الدلك به وهو يضر الكبد ويصلحه الصمغ وشربته واحد وبدله الافسنتين [لوفا] حي العالم [لوفيون] الحضض [لوطوس] الحندقوقا [ليف] أصله ورق غليظ يحيط بالنخل وما شاكله كالمقل والنارجيل ينتسج بين جريده وكلما بدت عن الجرائد كمل وأجوده ليف النارجيل ثم النخل الحجازي وأردؤه المقل والمستعمل منه الأبيض المخلص الخيوط الدقيق وهو حار يابس من النارجيل في الثالثة والمقل في الثانية والنخل في الأولى إذا فرش أو لبس حلل الأورام والترهل والاستسقاء من يومه وليف النارجيل ينفع من القراع والحكة والجرب طلاء ومحروقه يفتت الحصى شربا وليف المقل يسكن البواسير ورماد كل أنواعه شديد التنقية للأسنان وأمراض اللثة مدمل للجراحات جال للبهق والبرص [وليف البحر] أصل أسود أغلظ من السعد له ورق كالأشراس يوجد في البحر خصوصا المغربي حار يابس في الثانية يجلو الآثار بقوة [والليفة] نبتة حمراء ذات ثمر شائك كأنه صغار الخيار شديد المرارة تنوب عن قثاء الحمار في أفعاله لكن يقتل منها فوق درهم وهى كثيرة بريف مصر [ليمون] الأصلي منه هو المستدير الصغير المصفر عند استوائه الرقيق القشر وغيره مركب إما على الأترج وهو الاستيوب المعروف بمصر بالحماض الشعيري أو على النارنج وهو الموسوم بالمراكبي وأجوده الأصلي المستدير المشتمل على خطوط مما يلي أصله تنتهى إلى نقطة وهو مركب القوى فقشره حار يابس في الثالثة وبزره في الثانية أو الأولى وحماضه بارد في الثانية بجملته يطفئ اللهيب والصداع والعطش والقئ والغثيان وفساد الغذاء وما يحدث من الحارين ويقاوم السموم كلها خصوصا بعد التنقية ويفتح الشاهية ويعدل الخلط ويكسر سورة التخم وفساد الأغذية أكلا وقشره أشد مقاومة للسموم وبذره أعظم حتى قيل إنه يبلغ رتبة الأترج والقول بأنه يقطع النسل مشاع عامي وكلما خف قشره وكان نقيا من الأغشية حلل المغص والرياح
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340