تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٨٣
النبطي ما تيسر ويرفع على نار لينة حتى يذهب نصفه فيلقى عليه مثلاه من السكر الجيد فإذا قارب الانعقاد وضع لكل رطل من السكر خمسة دراهم من كل من المصطكي والكندر والصمغ والكثيرا والراتينج مسحوقة ويضرب ويرفع [لعوق حب القطن] من صناعة جالينوس جليل القدر عظيم النفع يعيد شهوة الباه بعد اليأس ويصفى الصوت ويفتح السدد ويذهب ضعف الكلى والمثانة وحرقة البول والحصى وعسر النفس والربو وشربته مثقالان وقوته تبقى ثلاث سنين. وصنعته: لب حب القطن عشرون دار صيني قرنفل حب صنوبر أنجرة من كل خمسة عشر شقاقل زنجبيل من كل عشرة دار شنشعان سبعة قسط بزركتان محمص مصطكي من كل أربعة يسحق الكل ويؤخذ عسل منزوع ثلاثة أمثال الجميع ويرفع على النار الخفيفة حتى إذا قارب الانعقاد ألقيت فيه الحوائج وضرب حتى يمتزج ويرفع [لفاح] بالفاء هو السابيرك قيل ويسمى المقد وهو نبت عريض الورق يفرش على الأرض وله ثمر في حجم التفاح إلا أنه أصفر شديد العفوصة والقبض فإذا نضج مال إلى حلاوة ما ويسمى بالشام تفاح الجن ثقيل الرائحة يبلغ بتموز يعنى أبيب وداخله بزر كبزر التفاح وأصل هذا النبات يتكون كصورة الانسان كاليبروح إلا أنه لا شعر فيه وكثيرا ما ينقص بعض الأعضاء وبذلك يفرق بينهما وتبقى قوته أربع سنين وهو بارد يابس في آخر الثالثة يسمن ويخصب ويسكن غليان الدم والصفراء وحرقة البول والخفقان الحار ويقطع الاسهال والدم شربا ويسكن الضربان مطلقا وكذا الصداع طلاء ويسبت فيمنع السهر والقلق وتولد القمل طلاء في أي دهن كان ويسكن وجع الأسنان غرغرة وبزره مع الكبريت إن مسته النار يحبس النزف حمولا وهو ينوم ويخدر ويخلط العقل وهو عنصر المراقد وربما أفضى إلى القتل في المبرودين ويصلحه القئ وجوارش الفلفل وشربته ثلاثة قراريط. ومن خواصه: قطع العرق وشد المسترخيات وماؤه يعقد الهارب عن تجربة وفيه إذا قطر مع قشر الرمان والآس تكملة للأعمال السابق ذكرها مجربة مشهورة [لفت] السلجم [ليف الكرم] عساليجه الطرية [لقلق] طائر معروف يفرخ بالشام ويشتى بأطراف الهند في حجم الحمام يأوى الشوك وغالبه إلى السواد حار في آخر الثالثة ينفع من الفالج واللقوة وضعف الباه والخدر والرياح الغليظة وما أصله البرد بالطبع والجذام بالخاصية وبيضه أعظم في ذلك وذرقه يجلو الآثار طلاء ومرارته العشا بالمهملة كحلا ويقال إن دمه سم وهو ردئ سهك يضر المحرور ويصلحه الشيرج [لقاح الإبل] الحلابة [لقش] خشب الصنوبر [لقطه] صمغه [لك صمغ] نبات هندي يقوم على ساق ويتفرع وله زهر أصفر يخلف بزرا يقرب من القرطم ومنه يستنبت والك صمغه في الصحيح أو هو طل يسقط عليه ويستحصل كل سنة عند زوال الميزان وأجوده الرزين الأحمر الحديث الشبيه بالملح المجلوب من كنباية ويليه الشمطرى وما عداهما ردئ والشمطرى للحرير أنسب وغيره للصوف وتبقى قوة ألك عشر سنين وهو حار في الثانية يابس في الثالثة ينفع من الربو والسعال والاستسقاء والفالج واليرقان وضعف الكبد والكلى شربا ويحلل الأورام والخفقان مطلقا ويجلو الآثار طلاء وملازمة شربه بالخل يهزل تهزيلا عن تجربة ويفتح السدد وينقى الاخلاط الباردة وهو يضر الطحال ويصلحه أن ينقى من عيدانه ويغلى في ماء طبخ فيه الزراوند والإذخر بالغا ويصفى ويرمى ثفله فإذا ركد جفف واستعمل وشربته إلى مثقال. ومن خواصه: أنه لا يصبغ إلا ما أصله روح كالصوف والحرير دون نحو القطن والكتان وأنه لا يصبغ إلا بالطرطير لكل مائة خمسة ويصبغ ثفله خاصة بعد أن يسحق ويصفى ويطبخ المصبوغ مع المذكور فيه ليلة على نار هادئة
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340