تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٦٠
الشعر، والندى الواقع على ورقه يزيل بياض العين مجرب [وقصب السكر] أجوده المصري فالهندي الغليظ الغض الكثير الماء الصادق الحلاوة الطويل العقد وهو حار في الأولى رطب في الثانية يخصب ويهضم ويفتح السدد ويلطف الدم وهو أشد ملاءمة من السكر وإن شرب عليه ماء حار وأخرج بالقئ نقى البدن كله من الاخلاط اللزجة وهو يفتح السدد ويزيل السعال والخشونة ويدر خصوصا إذا شوى أو غسل بالماء الحار وهو ينفخ ويولد الرياح ويصلحه الانيسون [قصب ذريرة] سمى بذلك لوقوعه في الأطياب والذرائر وهو نبت كالقش عقد محشو بشئ أبيض وأجوده المتقارب العقد الياقوتي الضارب إلى الصفرة القابض المر ومنه نوع رزين يتشظى كالخيوط ردئ جدا وهذا النبات حار يابس في الثانية أو الثالثة يقطع السعال المزمن ويفتح السدد ويزيل أوجاع الصدر والكبد والمعدة ويجلب العرق ويشد البدن ويقع في المركبات الكبار ويزيل الاستسقاء ووجع الرحم شربا والنهوش ويجبر الكسر ويزيل الرائحة الكريهة من الإبط وغيره طلاء والخفقان وضعف القلب شربا وهو يضر القطن ويصلحه الانيسون، وأجود ما استعمل مشروبا بالصمغ المأخوذ من البطم وشربته درهمان وبدله عدس مر [قضب] سائر العلف أو هو الفصفصة [قضم قريش] حمل ذكر الصنوبر [قطلب] ويسمى قاتل أبيه وهو شجر يكثر بجبال الشأم دقيق الورق ناعم شديد الحمرة يحمل حبا نحو العنب يخضر فإذا نضج كان كالياقوت طيب الرائحة حلو إلى قبض إذا مضغ صار ثفله كالتبن وهو بارد يابس في الثانية ثمرته تنفع من السموم أكلا وجميع النوازل لصوقا وورقه يحلل الأورام طلاء وطبيخه يذهب أوجاع المقعدة والرحم نطولا وحرق النار وقيل إن لهذه الشجرة صمغا يبطل المانع والسحر والتوابع بخورا ويمنع الاسقاط أكلا والبواسير حملا ويقال إن الجن تأخذه فلذلك هو ممتنع الوجود [قطن] هو العطب والكرسف والطوط وهو نبت يزرع غالبا في نصف نيسان أعنى برمودة ويبلغ في تشرين الأول أعنى بابة ويخرج على ساق ثم يتفرع ويزهر فيخلف ثمرا كالتفاح يفتح عن القطن محشوا في خلاله ويقلع كل سنة إلا بالعراق فيصير شجرا وهو حار يابس في الثانية أو رطب في الأولى زهره قوى التفريح يبلغ الاسكار ويعمل منه شراب منعش مزيل للخفقان والاختناق والوسواس ومبادى الجنون وإن ضمدت به الأورام حللها وكذا ورقه ورماده يمنع حرق النار والحكة والقطن يأكل اللحم الزائد خصوصا العتيق ويحبس الدم ويدمل ويقطع البرودة من أي عضو كان وثيابه صالحة في الشتاء تنفع من الرعشة والكزاز والفالج واللحم الرخو رديئة في الصيف تهزل خصوصا الخشنة وحبه يهيج الباه عن تجربة بالسكنجبين في المحرور والدار صيني في المبرود وعصارته تقطع الاسهال وسائر أجزائه إذا درست ووضعت على المعدة قوتها وحللت النفخ وهو يجذب الدم إلى ظاهر البدن ويسخن فوق الحاجة وأجوده ما لبس مع الكتان وشربة زهره ثمانية عشر وحبه أربعة ونصف [قطف] يسمى السرمق نبت كالرجلة إلا أنه يطول وورقه غض طري وله بزر رزين إلى الصفرة وفيه ملوحة ولزوجة يوجد عند المياه ويستنبت أيضا وهو بارد رطب في الثانية وبزره معتدل يابس في الأولى من أجل المزاور المحموم وباقيه يفتح السدد ويزيل الأورام باطنا وظاهرا أكلا وضمادا والطحال والحصى بالسكر وبزره ينعظ بالخاصية ويحل عسر البول وتقطيره والتهاب الأحشاء وضعف الكلى والاستسقاء واليرقان ويخلص من السموم والحميات والرطوبات اللزجة والبقلة خير من السلق وغيره مما يتحدر سريعا وتعدل الخلط وتزيل الحكة والجرب وسائر الآثار وهو يضر المحرورين ويصلحه السكنجبين كذا قيل ولم يثبت
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340