ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ٢ - الصفحة ٦
وقال أيضا:
ألفت قراع الخطب مذ أنا يافع * فكيف تروع اليوم قلبي الروائع لقد عركت مني الليالي ابن حرة * على العرك منه لا تلين الأخادع (465) وسيان عندي سلم دهري وحربه * وما هو معط لي وما هو مانع لعمري ليصنع أيما شاء إنه * حقير بعيني كل ما هو صانع سأنشد لا عجزا ولكن تحمسا * لي الله أي الحادثات اصانع وأي الأعادي أتقي وهم الحصى * عديدا وكل مجهر ومصانع فحيث طرحت اللحظ أبصرت منهم * أخا حنق شخصي لأحشاه صادع إذا ما رآني أزور عني طرفه * كأني رمح بين جنبيه شارع وإني ولا فخر، كفاني تغردي * تحاشدهم أنى حوتنا المجامع أريهم بأني عن دهاهم مغفل * وعندي لهم خب (466) من العزم رادع كذئب الفضا تلقاه رخوا إذا مشى * ويشتد إن وأثبته وهو قاطع (ينام يإحدى مقلتيه ويتقي * بأخرى الأعادي فهو يقظان هاجع (467)

465 الأخادع: جمع أخدع وهو عرق يتفرع من الوريد.
466 الخب: الرجل الخداع.
467 البيت لحميد بن ثور الهلالي يصف به الذئب لان العرب تزعم أن الذئب ينام بعين واحدة ويفتح الأخرى للحراسة، ويروي بأخرى المنايا.
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»