ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ٢ - الصفحة ١١٨
فوعدت وعدا جميلا، وخبأت خباء وبيلا، لم أشعر إلا وقطعة من شعرك، بيد الأطفال من أبنائك، والاغفال من أخصائك وأودائك، ينشرونها بكل بلاد، زعما منك ولرأيك الإصابة أن ذلك ضرب من السداد، فعلى م يا هذا كذبت أم من بي أغراك، أظهرت كمالك بما يعود عليك بنقض علاك، ولم تترو في أمرك، حتى اتخذت عفتي وإبائي درية لما طاش من سهام شعرك، فجريت إلى غاية من الاعجاب جرى المتبجح بفخره، وما نهنهت كأنك لم تقف على من لم يقف عند انتهاء قدره، فقلت متشدقا، ونطقت متفيهقا:
أطلقت بالعتب الممض لساني * إن ترم بالاعياء فضل بياني يا من له أخلصت صفو مودتي * ما شابها كدر من الهجران وعقدت حبل ولائه بمحبتي * حتى اغتديت بها رضيع لبان وأراك قد نبهت مقلة ساهر * بالعتب بل متناوم يقظان مغض على مضض القذى وتسومه * وهو البري بها جناية جاني أتصد عني معرضا وتلومني * ولقد بدأت هديت بالهجران جنبت منتجعي وغرك خلب * فطفقت تحسبه من الهتان ورأيت خضرة دمنة فحسبتها * أزهار ريقة من الغيطان أنفقت فيها باهر الحكم التي * عزت نفاستها على (لقمان) وبثثت منها للنظام جواهرا * ما كان أحوجها إلى الكتمان أتصونها عني وقد قلدتها * أعناق ناقصة وجيد دواني لا تحسبن الشعر يرفع خاملا * لعلو قدر أو سمو مكان من لم تصدقه الفعال فمدحه * ضرب من التخليط والهذيان لست الذي بالمدح أكمل رفعتي * اني وذلك أعظم النقصان لكن أغار على بدائع فكرة * أن لا تقلدها بديع زمان (905)

905 أثبتناها في كتابنا (شعراء الحلة) ج 3 ص 125.
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 » »»