خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ١١
وأنشد بعده)) 2 (الشاهد التاسع والسبعون بعد الستمائة)) الوافر ألما تعرفوا منا اليقينا على أن الهمزة الداخلة على لما للاستفهام التقريري أي: ألم تعرفوا منا إلى الآن الجد في الحرب عرفانا يقينا. أي: قد علمتم ذلك فلم تتعرضوا لنا.
وهذا عجز وصدره: إليكم يا بني بكر إليكم والبيت من معلقة عمرو بن كلثوم التغلبي يخاطب بني عمه بكر بن وائل.
وإليكم: اسم فعل أي: ابعدوا وتنحوا عنا إلى أقصى ما يمكن من البعد. وكرر إليكم تأكيدا للأولى. وبعده:
* ألما تعلموا منا ومنكم * كتائب يطعن ويرتمينا * وألما مثل الأولى. والكتيبة: الجماعة من الجيش سميت كتيبة لاجتماع بعضها إلى بعض ومنه كتبت الكتاب أي: جمعت بعض حروفه إلى بعض. ويطعن: يفتعلن من الطعن وكذلك يرتمينا: يفتعلن من الرمي والألف للإطلاق. أراد التطاعن بالرمح والترامي بالسهم منا ومنكم.
وتقدمت ترجمة عمرو بن كلثوم صاحب المعلقة مع شرح أبيات منها في مواضع في الشاهد الثامن والثمانين بعد المائة.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»