خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٦
فذاك ولم إذا نحن امترينا * تكن في الناس يدركك المراء * وقوله: فأضحت مغانيها البيت وقد يليها الاسم معمولا لفعل يفسره ما بعده كقوله: الطويل * ظننت فقيرا ذا غنى ثم نلته * فلم ذا رجاء ألقه غير واهب * انتهى.
وقوله: إذا نحن امترينا متعلق بيدرك الأصل: ولم تكن في الناس يدركك المراء إذا نحن امترينا والامتراء: الشك. والمراء: الجدال.
وقوله: ظننت فقيرا.... الخ هو بالبناء للمجهول والتكلم. وفقيرا: حال من نائب الفاعل) وذا غنى: مفعول ثان لظننت وضمير نلته: للغنى وذا رجاء: مفعول لفعل محذوف مفسر بألقى المذكور.
وغير واهب: حال من فاعله يعني أنه في حال فقره كان متعففا فكنى عن ذلك بظنه ذا غنى وأنه حين صار غنيا يعطي كل راج لقيه ما يرجو.
والبيت من قصيدة طويلة لذي الرمة.
وقبله:
* فيا كرم السكن الذين تحملوا * عن الدار والمستخلف المتبدل * وبعده:
* كأن لم تحل الرزق مي ولم تطأ * بجرعاء حزوى نير مرط مرحل
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»