من فقه الجنس في قنواته المذهبية - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - الصفحة ٣٠
هذه الآراء ولكن العلاج أحيانا قد يتوقف على شرب الدواء المر. وكل ما ارجوه من القارئ ان يحسن الظن بالهدف ولا يتصور اني أداوي الداء بالداء نفسه. ان مجرد اطلاع من ينقد على أن عنده مثل ما ينقد به خصمه كاف في التعقل عند القلم النظيف يدفعه للتأمل والانصاف، اما ذووا الاهداف المشبوهة فحسبهم ان تتعرى نواياهم امام الآخرين وان لم يرتدعوا وسوف لا يرتدعون فلا يمكن ان تتمحض الدنيا للخير والصدق دون الشر والكذب، وفي ذلك مادة دائمة تبقي لدفع النفوس الخيرة والأقلام الكريمة لأداء رسالتها. والآن إليك ما يلي:
ا - مما داب عليه البعض رمينا بالزنا للقول بإباحة المتعة كما مر عليك مع أنها زواج شرعي ستقرأ أدلته مفصلا، وكل ما في الامر ادعى بعض المسلمين نسخه وبقي البعض الاخر على القول بعدم النسخ ولكني أقول:
أين موضع الزنا مما يستدل لمشروعية بالكتاب والسنة والاجماع، مما سأذكره لك وأطرحه في شكل أسئلة أرجو الجواب عليها ممن يرمينا بالزنا.
تذهب المذاهب الاسلامية إلى أنه لو مات شخص عن زوجة وبعد موته بأربع سنين أو خمس أو خمسة عشر أو حتى عشرين سنة جاءت بولد فادعت أنه ولد المتوفى فيقبل قولها ويستحق الوليد الإرث، فيأخذ إرث المتوفي. هل لكم أن تجيبونا من أين جاءت المرأة بهذا الولد؟! وهذا العلم وهذه العادة وهذا التاريخ كلها تتظافر على استحالة بقاء الجنين في بطن امه أكثر من سنة على أكثر التقادير غرابة، والا فالمدة عشرة أشهر لبقاء الجنين في بطن الام، ومع ذلك فما من قائل منا: إنكم تهمدون لنشر الزنا عن طريق إيجاد مظلة شرعية للمراة تظلها سنين طويله وتحميها من العقاب والملاحقة ما دام بقاء
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»