من فقه الجنس في قنواته المذهبية - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - الصفحة ٢٥
ذلك أن كانت النتيجة لنا أو علينا، ففي مثل هذه الموارد لا يوجد غالب أو مغلوب، وانما كل ما هنا محاولة الوصول إلى معرفة حكم الله تعالى بعيدا عن اللجاج والاتجار بأسواق العقيدة.
أما الذين لا يحترمون الكلمة ويخترعون ما ينسبونه لغيرهم ويهبطون إلى مستويات جد رخيصة، فلابد من وقفة معهم لا لانهم يساوون شيئا ولكن لئلا يخدع بهم من يحسن الظن بأمثالهم ومن يفترض فيهم مساواة مناظرهم لمخابرهم ولا يعرف غير ذلك. ولهؤلاء المخترعين أقول:
1 - هل رجعتم إلى كتب الشيعة وكلفتم أنفسكم عناء البحث لتعرفوا أدلتهم ومصادرهم في ذلك وملابسات البحث عندهم أم لا؟
وانا أوفر عليهم عناء الجواب: بأنهم لم يرجعوا إليها وانا واثق من ذلك، لان ما ينسبوه للشيعة - وسيأتي - لا وجود له الا في مخيلتهم، أقول ذلك، مع كل التحدي في أن يأتوا بدليل من كتب الشيعة يثبت ما يقوله سماحة المفتي. أوليس عيبا أن يحمل رجل كالمفتي لقبا طنانا رنانا ثم يقول: إن الشيعيات في النجف وغيرها يقفن على الطرق فينادين متعة متعة!!! وسأفيض بحمد سماحة المفتي لو جاء بشاهد واحد غيره سمع ذلك، واسال الله أن يعافيه من الحقد.
2 - أريد أن أسال سماحة المفتي عن هذا الذي يقوله: من دخول رجل على امرأة ووطئها متعة ثم دخول ثان بعد ساعة عليها فلمن يكون الولد. أقول: إن جواز دخول شخصين على امرأة متمتع بها خلال ساعة هل هو موجود بفتوى عند الشيعة مذكورة ولو بكتاب مخرف؟!! وإذا وجد فليدلنا على هذا الكتاب ونتحداه، وإذا لم يوجد فمعنى ذلك أن عمل هذين من الزنا الذي يمارسه كثير من عصاة المسلمين في كل مكان، فهل يوافق سماحة المفتي أن نحمله تبعة من يزني في بلاده، وهل هو مسؤول أمام الله سبحانه عن ذلك؟!.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»