مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٦٥
الأستاذ، وتقدمون العلماء العاديين على أئمة أهل بيت النبوة؟ لكان جوابهم جاهزا ":
تلك سنة سنها الخلفاء، في الأمور السياسية والفقهية، فلقد قدموا على أهل بيت النبوة من هم دونهم مرتبة وعلما " وشرفا " ونسبا "، لمصلحة رأوها في هذا التقديم.
فإذا سألتهم: ما هي هذه المصلحة رعاكم الله؟ أغلقوا باب الحوار وظنوا بك الظنون!
مذهب أهل بيت النبوة مذهب أهل بيت النبوة هو الإسلام اليقيني كما تلقوه عن جدهم رسول الله الذي عاشوا وإياه طوال حياته المباركة في بيت واحد وتحت سقف واحد. وقد سمي بالمذهب الجعفري نسبة إلى جعفر الصادق، الإمام الذي آل إليه علم أهل بيت النبوة، وتمشيا " مع العرف الذي ساد آنذاك بنسبة المذهب إلى أستاذه ومرجعه المعاصر. ولم يتوقف الإمام جعفر الصادق يوما " عن القول: (حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي وحديث جدي حديث رسول الله، وحديث رسول الله قول الله). كان يقول ذلك علنا " على رؤوس الأشهاد! ومع هذا فإن دولة الخلافة حظرت هذا المذهب رسميا " مع علمها بأنه مذهب أهل بيت النبوة ومذهب النبي يقينا "، ومع علمها بأن جعفر الصادق هو أستاذ أصحاب المذاهب الأربعة التي اختارتها مذهبا " رسميا " للدولة! وذلك تنفيذا " لسنة الخلفاء بتقديم المفضول على الأفضل ومراعاة لمصلحة المسلمين! وهكذا صار مذهب أهل بيت النبوة ممنوعا "، وصارت مرجعيتهم غير معتبرة، وصار الذين يتمذهبون بمذهبهم شذاذا " ومبتدعة على حد تعبير ابن خلدون!
علم النبوة والبيان النبوي الأمثل لم تكتف دولة البطون بحصر المراجع بأربعة ولا بحصر المذاهب الفقهية بالمذاهب الأربعة، وحظر ما سواها وعدم اعتباره، بل زكت الأحاديث النبوية التي رواها ستة من العلماء وباركتها، وشهدت بأن الأحاديث الواردة في مؤلفات أولئك العلماء الستة هي الأحاديث الصحيحة والموثوقة، وهي قمة ما وصل إلينا من علم النبوة ومن البيان النبوي. ولا تخفى أهمية شهادة دولة الخلافة وعلمائها، في ثبيت كتب السنة الستة التي عرفت فيما بعد بالصحاح واعتبارها، وهي:
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257