مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٦٠
ملتوية، استبعاد أهل بيت النبوة عن القيادة والمرجعية إلى الأبد، وذلك عبر المنهاج التربوي والتعليمي الذي غذت به دولة البطون العامة والخاصة من المسلمين، ونجا منه أهل بيت النبوة والقلة التي تشيعت لهم، وآمنت بحقهم بالقيادة والمرجعية! وهذه القلة تنمو لأنها مرتبطة بالدين والعقل والآخر بينما ترث الكثرة الساحقة من المسلمين قناعات المنهاج التربوي والتعليمي لدولة البطون كما ترث الممتلكات، وتتمسك بهذا المنهاج تمسكها بالذهب والفضة لأنه جزء من ممتلكاتها، وجزء من تركة الأباء والأجداد، فضلا " عن كونه يمثل سنن الخلفاء التي صارت، بقدرة قادر، سننا " شرعية إسلامية، في الوقت الذي عطلت فيه السنن الشرعية التي سنها الله ورسوله!
القيادة التي يقبلها شيعة الخلفاء يقبل الخلفاء وشيعتهم قيادة أي رجل من بطون قريش لأنهم أقارب النبي، شريطة ألا يكون من أهل بيت النبوة، أو من بني هاشم أو بني المطلب! (لأن الهاشميين والمطلبيين هم الذين احتضنوا النبي ووقفوا معه أثناء صراعه مع بطون قريش)!
ويقبل الخلفاء وشيعتهم قيادة رجل من الأنصار، ولكنهم لا يقبلون قيادة أهل بيت النبوة! انظر إلى قول عمر، مع وجود علي بن أبي طالب: (لو كان معاذ بن جبل حيا " لوليته واستخلفته)، بحجة أنه عالم! يقول هذا مع وجود عالم العلماء علي!
ويقبل الخلفاء وشيعتهم قيادة رجل من الموالي. أنظر إلى قول عمر، وهو على فراش الموت: (لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا " لوليته واستخلفته). وسالم هذا من الموالي ولا يعرف له نسب في العرب، ومع هذا يقدمه على علي بن أبي طالب ابن سيد قريش وابن عم النبي، وزوج ابنته ووالد سبطيه، وفارس الإسلام وولي من كان النبي وليه بالنص!
ويقبل الخلفاء وشيعتهم قيادة رجل من الترك فقد قبلوا خلافة العثمانيين، واعتبروا الخلفاء العثمانيين خلفاء لرسول رب العالمين! مع وجود أهل البيت ويقبلون قيادة الشركس، وغيرهم ممن لا يعرفون لهم أصلا "، فقد قبلوا قيادة
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257