دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين - صالح الورداني - الصفحة ٨٧
والشك في عدله..
إن عائشة بمثل هذه السلوكيات بدا وكأنها تؤكد أنها تعايش رجلا عاديا لا رسول خاتم. ومن جهة أخرى فقد صورت هذه الروايات الرسول وكأنه لا شغل له سوى النساء (1)..
وكان النساء هن عائشة..
وعائشة هي النساء..
إن العقل لا يقبل أن تكون هناك امرأة تتحدث عن علاقتها بزوجها بمثل هذه الطريقة الفاضحة فضلا عن زوجة نبي..
ونحن في مواجهة هذه الروايات بين أمرين:
إما أن نرفضها..
وإما أن نتهم عائشة بالوضع على الرسول..
والأمر الأول سوف تكون نتيجته هي راحة العقل واستقامة التصور..
والأمر الثاني نتيجته تصحيح حركة التاريخ وثورة الإسلام والرسول..
هذه الأحاديث إما هي موضوعة..
أو دست على عائشة بفعل السياسة..
وإذا كانت الرواية الثانية قد نصت على قول الرسول (ص): " أتاني جبريل ولم يكن ليدخل عليك وقد وضعت ثيابك "..
فكيف ينسب إلى الرسول قوله: " لا تؤذين في عائشة. فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها " (2)..

(1) يروي القوم على لسان الرسول (ص) قوله: " حبب إلي من الدنيا النساء والطيب ".
ويروي أنس خادم الرسول لم يكن شئ أحب إلى رسول الله بعد النساء من الخيل.
أنظر النسائي كتاب عشرة النساء..
(2) البخاري. باب فضل عائشة..
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست