دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين - صالح الورداني - الصفحة ٦٩
- أرجوحة ودمى..
تروي كتب السنن أن رسول الله (ص) أصيب بحالة من الحزن والاكتئاب بعد وفاة خديجة فأراد الله أن يسري عنه فزوجه عائشة..
يروي ابن سعد: وجد رسول الله (ص) على خديجة حتى خشي عليه حتى تزوج عائشة (1)..
ويروي مسلم عن عائشة قالت: قال رسول الله (ص) أريتك في المنام ثلاث ليال جاءني بك الملك في سرقة من حرير فيقول هذه امرأتك فاكشف عن وجهك فإذا أنت هي. فأقول إن يك هذا من عند الله يمضه (2)..
ويروي ابن سعد عن عائشة قالت: إن رسول الله قال لها: رأيتك في المنام مرتين. أرى رجلا يحملك في سرقة من حرير فيقول هذه امرأتك. فاكشف عنها فإذا هي أنت. فأقول إن يك هذا من الله يمضه (3)..
ومثل هذه الروايات تريد أن تؤكد حقيقة واحدة هي أن زواج عائشة بالرسول لم يكن زواجا عاديا وإنما كان زواجا قرانه جبريل وشهدت عليه الملائكة.
وما ينبثق من هذا التصور هو أن تأخذ عائشة وضعا خاصا من دون نساء النبي يجعلها محظية الرسول وموضع سره. فمن ثم فإن تسليط الأضواء عليها من دون زوجات النبي يصبح أمرا مبررا..
يروي مسلم عن عائشة قالت: تزوجني رسول الله (ص) لست سنين وبنى بي وأنا بنت تسع سنين. فقدمنا المدينة فوكعت شهرا فوفى شعري جميمة - أي تساقط شعري بسبب الحمى فلما شفيت تربى شعري فكثر وهو معنى فوفى شعري - فاتتني أم رومان - والدتها وهي أم رومان بنت عمير بن عامر - وأنا على أرجوحة ومعي صواحب فصرخت بي فأتيتها وما أدري ما تريدني فأخذت بيدي فأوقفتني على الباب فقلت هه هه. حتى ذهب نفسي فأدخلتني بيتا فإذا نسوة من الأنصار

(1) طبقات ابن سعد ح‍ 8..
(2) باب فضل عائشة..
(3) طبقات ابن سعد ح‍ 8.. وانظر نماذج مثل هذه الروايات في كتب السنن..
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست