الكتاب المقدس (العهد الجديد) - الكنيسة - الصفحة ٣٨٣
الذين يدسون بدع هلاك وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على أنفسهم هلاكا سريعا. 2 وسيتبع كثيرون تهلكاتهم. الذين بسببهم يجدف على طريق الحق. 3 وهم في الطمع يتجرون بكم بأقوال مصنعة الذين دينونتهم منذ القديم لا تتوانى وهلاكهم لا ينعس. 4 لأنه إن كان الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء 5 ولم يشفق على العالم القديم بل إنما حفظ نوحا ثامنا كارزا للبر إذ جلب طوفانا على عالم الفجار. 6 وإذ رمد مدينتي سدوم وعمورة حكم عليهما بالانقلاب واضعا عبرة للعتيدين أن يفحروا 7 وأنقذ لوطا البار مغلوبا من سيرة الأردياء في الدعارة. 8 إذ كان البار بالنظر والسمع وهو ساكن بينهم يعذب يوما فيوما نفسه البارة بالافعال الأثيمة. 9 يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة ويحفظ الأثمة إلى يوم الدين معاقبين 10 ولا سيما الذين يذهبون وراء الجسد في شهوة النجاسة ويستهينون بالسيادة. جسورون معجبون بأنفسهم لا يرتعبون أن يفتروا على ذوي الأمجاد 11 حيث ملائكة وهم أعظم قوة وقدرة لا يقدمون عليهم لدى الرب حكم افتراء. 12 أما هؤلاء فكحيوانات غير ناطقة طبيعية مولودة للصيد والهلاك يفترون على ما يجهلون فسيهلكون في فسادهم 13 آخذين أجرة الإثم. الذين يحسبون تنعم يوم لذة. أدناس وعيوب يتنعمون في غرورهم صانعين ولائم معكم. 14 لهم عيون مملوة فسقا لا تكف عن الخطية خادعون النفوس غير الثابتة. لهم قلب متدرب في الطمع. أولاد اللعنة.
15 قد تركوا الطريق المستقيم فضلوا تابعين طريق بلعام بن بصور الذي أحب أجرة الإثم. 16 ولكنه حصل على توبيخ تعديه إذ منع حماقة النبي حمار أعجم ناطقا بصوت إنسان. 17 هؤلاء هم آبار بلا ماء غيوم يسوقها النوء. الذين قد حفظ لهم قتام الظلام إلى الأبد. 18 لأنهم إذ ينطقون بعظائم البطل يخدعون بشهوات الجسد في الدعارة من هرب قليلا من الذين يسيرون في الضلال 19 واعدين إياهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»
الفهرست