الكتاب المقدس (العهد الجديد) - الكنيسة - الصفحة ٣٩٤
سدوم وعمورة والمدن التي حولهما إذ زنت على طريق مثلهما ومضت وراء حسد آخر جعلت عبرة مكابدة عقاب نار أبدية. 8 ولكن كذلك هؤلاء أيضا المحتلمون ينجسون الجسد ويتهاونون بالسيادة ويفترون على ذوي الأمجاد. 9 وأما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصم إبليس محاجا عن جسد موسى لم يجسر أن يورد حكم افتراء بل قال لينتهرك الرب. 10 ولكن هؤلاء يفترون على ما لا يعلمون. وأما ما يفهمونه بالطبيعة كالحيوانات غير الناطقة ففي ذلك يفسدون. 11 ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين وانصبوا إلى ضلالة بلعام لأجل أجرة وهلكوا في مشاجرة قورح. 12 هؤلاء صخور في ولائمكم المحبية صانعين ولائم معا بلا خوف راعين أنفسهم. غيوم بلا ماء تحملها الرياح أشجار خريفية بلا ثمر ميتة مضاعفا مقتلعة. 13 أمواج بحر هائجة مزبدة بخزيهم.
نجوم تائهة محفوظ لها قتام الظلام إلى الأبد. 14 وتنبأ عن هؤلاء أيضا أخنوخ السابع من آدم قائلا هو ذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه 15 ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم على جميع أعمال فجورهم التي فجروا بها وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار. 16 هؤلاء هم مدمدمون متشكون سالكون بحسب شهواتهم وفمهم يتكلم بعظائم يحابون بالوجوه من أجل المنفعة. 17 وأما أنتم أيها الأحباء فاذكروا الأقوال التي قالها سابقا رسل ربنا يسوع المسيح. 18 فإنهم قالوا لكم إنه في الزمان الأخير سيكون قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات فجورهم. 19 هؤلاء هم المعتزلون بأنفسهم نفسانيون لا روح لهم 20 وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس مصلين في الروح القدس 21 واحفظوا أنفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحيوة الأبدية.
22 وارحموا البعض مميزين 23 وخلصوا البعض بالخوف مختطفين من النار مبغضين حتى الثوب المدنس من الجسد
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»
الفهرست