الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٢٧
الأحباء، ومع ذلك فعلى كل إنسان (18) أن يكون سريعا إلى الاستماع بطيئا عن الكلام، بطيئا عن الغضب، 20 لأن غضب الإنسان لا يعمل لبر الله (19). 21 فألقوا عنكم كل دنس (20) وكل ما يفيض من شر، وتقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة فيكم والقادرة على خلاص نفوسكم. 22 فمن يسمع الكلمة ولا يعمل بها يشبه رجلا ينظر في المرآة صورة وجهه. 24 فما أن نظر إلى نفسه ومضى حتى نسي كيف كان.
25 وأما الذي أكب على الشريعة الكاملة، شريعة الحرية (21)، ولزمها، لا شأن من يسمع ثم ينسى، بل شأن من يعمل (22)، فذاك الذي سيكون سعيدا في عمله.
26 من ظن أنه دين ولم يلجم لسانه، بل خدع قلبه، كان تدينه باطلا. 27 إن التدين (23) الطاهر النقي عند الله الآب هو افتقاد الأيتام والأرامل في شدتهم وصيانة الإنسان نفسه من العالم (24) ليكون بلا دنس.
[توقير الفقراء] [2] 1 يا إخوتي، لا تجمعوا بين مراعاة الأشخاص (1) والإيمان بربنا يسوع المسيح، له المجد. 2 فإذا دخل مجمعكم (2) رجل بإصبعه خاتم من ذهب وعليه ثياب بهية، ودخل أيضا فقير عليه ثياب وسخة، 3 فالتفتم إلى صاحب الثياب البهية وقلتم له: " إجلس أنت ههنا في الصدر ": وقلتم للفقير: " أنت قف " أو " إجلس عند موطئ قدمي "، 4 أفلا تكونون قد ميزتم في أنفسكم وصرتم قضاة ساءت أفكارهم؟

(18) أو " أنتم علماء، يا إخوتي الأحباء. ومع ذلك، يجب على الإنسان.. ".
(19) ليس ل‍ " بر الله " هنا المعنى الوارد عند بولس، وهو وحي الخلاص (راجع روم 1 / 17 و 3 / 24)، لكنه يدل على مجمل ما تقتضيه كلمة الله أو حكمته (راجع 3 / 18)، ولا سيما ما تقتضيه شريعة المحبة (راجع 2 / 8) التي يخالفها الغضب. والانسان، إذا دخل في هذه المقتضيات، أصبح بارا (راجع 2 / 21 - 25) وزاد صلاته قوة (راجع 5 / 16). وهذه النظرية، التي ترى في البر عملا صادرا عن الإيمان، لها ما يوازيها أحسن موازاة في متى (5 / 6 و 10 و 20 و 6 / 33 و 12 / 36 - 37).
(20) تعود هذه العبارة إلى الوعظ للمعمدين (راجع 1 بط 2 / 1 وروم 13 / 12 واف 4 / 22 و 25 وقول 3 / 8 وعب 12 / 1).
(21) راجع 2 / 12.
(22) راجع 2 / 14.
(23) هي نبرة الأنبياء الذين كانوا يأبون الفصل بين العبادة الصحيحة والعدالة في معاملة الوضعاء (راجع اش 1 / 11 - 17 و 23 وار 5 / 28 وحز 22 / 7 وزك 7 / 10).
فالطهارة التي تقتضيها العبادة هي طهارة المحبة (راجع 4 / 8 ومر 7 / 1 - 25).
(24) راجع 4 / 4.
(1) إن " مراعاة الأشخاص " تخالف " الإيمان " بالرب يسوع المسيح، لأن المجد الوحيد الذي يدخل في حساب المؤمن هو مجد الرب. ففي المسيح، لا يحابي الله، ولا سيما في ممارسة الدينونة (راجع روم 2 / 11 واف 6 / 9 وقول 3 / 25 و 1 بط 1 / 17)، فلا يمكن أن يسلك المسيحي سلوكا آخر.
(2) المكان الذي يجتمع فيه المسيحيون للصلاة والاستماع إلى الوعظ.
(٧٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 722 723 724 725 726 727 728 729 730 731 732 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة