الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٦٠
[رسالة القديس بولس الأولى إلى طيموتاوس] [توجيه] [1] 1 من بولس رسول المسيح يسوع بأمر الله مخلصنا (1) والمسيح يسوع رجائنا، 2 إلى طيموتاوس ابني المخلص في الإيمان. عليك النعمة والرحمة والسلام (2) من لدن الله الآب والمسيح يسوع ربنا.
[خطر المعلمين الكذابين] 3 سألتك، وأنا ذاهب إلى مقدونية، أن تظل في أفسس (3) لتوصي بعض الناس ألا يعلموا تعليما آخر (4) 4 ولا ينصرفوا إلى خرافات وأنساب ليس لها نهاية (5)، تثير المجادلات أكثر مما تعمل للتدبير الإلهي الذي يتم بالإيمان. 5 وما غاية هذه الوصية إلا المحبة الصادرة عن قلب طاهر وضمير سليم وإيمان لا رياء فيه، 6 وقد حاد بعضهم عن هذه الخصال فضلوا في الكلام الباطل 7 وادعوا أنهم معلمو الشريعة (6)، مع أنهم لا يدركون ما يقولون ولا ما يثبتون.
[غاية الشريعة] 8 نحن نعلم أن الشريعة حسنة (7) إذا استعملت استعمالا شرعيا، 9 لأننا نعرف أن الشريعة لم تسن للبار، بل للأثمة العصاة،

(١) في الرسائل الرعائية، يطلق لقب " المخلص " على الله (١ طيم ١ / ١ و ٢ / ٣ و ٤ / ١ وطي ١ / ٣ و ٢ / ١٠ و ٣ / ٤) وعلى يسوع المسيح على السواء (٢ طيم ١ / ١٠ وطي ١ / ٤ و ٢ / ١٣ و ٣ / ٦). وفي سائر كتب العهد الجديد، يخص به يسوع (ما عدا لو ١ / ٤٧ ويهو ٢٥). راجع لو ٢ / ١١ +.
(٢) التحية بعناصرها الثلاثة (" النعمة والرحمة والسلام ") لا ترد إلا هنا وفي ٢ طيم ١ / ٢ و ٢ يو ٣. فالعبارة المألوفة في رسائل بولس هي " النعمة والسلام " (راجع روم ١ / ٧ و ١ قور ١ / ٣ و ٢ قور ١ / ٢ الخ).
(٣) راجع المدخل.
(٤) الترجمة اللفظية: " ألا يعلموا شيئا آخر ".
(٥) من المرجح أن المقصود هي مناظرات في شأن آباء وإبطال العهد القديم، وهي مناظرات ستستوحي منها الغنوصية.
(٦) تؤكد هذه العبارة على الافتراض القائل بان الخصوم الذين يقصدهم بولس هم من أصل يهودي. راجع المدخل.
(٧) هذه الكلمات صدى لما نجده في الرسالة إلى أهل رومة (راجع روم 7 / 12 و 14 و 16). لكن وجهة النظر تختلف هنا، إذ لا ينظر إلى " الشريعة " من حيث أنها ترفع القناع عن الخطيئة، لا من حيث أنها سبيل لا بد منه إلى النظام لجميع العائشين في الفساد (الآيتان 9 - 10).
(٦٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 655 656 657 658 659 660 661 662 663 664 665 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة