الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٧١
وإذا أنكرناه أنكرنا هو أيضا 13 وإذا كنا غير أمناء ظل هو أمينا لأنه لا يمكن أن ينكر نفسه ".
[مقاومة خطر المعلمين الكذابين] 14 ذكرهم بذلك وناشدهم في حضرة الله أن يتجنبوا المماحكة، فإنها لا تصلح إلا لهلاك الذين يسمعونها. 15 واجتهد أن تكون في حضرة الله ذا فضيلة مجربة وعاملا ليس فيه ما يخجل منه ومفصلا كلمة الحق على وجه مستقيم.
16 وتجنب الكلام الفارغ الدنيوي، فالذين يأتون به يزدادون في الكفر تورطا، 17 وكلامهم مثل الآكلة تتفشى. ومن هؤلاء هومنايس وفيليطس (5)، 18 فقد حادا عن الحق بزعمهما أن القيامة قد حدثت (6)، وهدما إيمان بعض الناس.
19 غير أن الأساس الراسخ (7) الذي وضعه الله يبقى ثابتا. وقد ختم بختم هذا الكلام:
" إن الرب يعرف الذين له " و " ليتجنب الإثم من يذكر اسم الرب " (8).
20 لا تكون في بيت كبير آنية من ذهب وفضة فقط، بل تكون فيه أيضا آنية من خشب وخزف، بعضها لاستعمال شريف وبعضها لاستعمال خسيس (9). 21 فإذا طهر أحد نفسه من تلك الآثام، كان إناء شريفا مقدسا صالحا لاستعمال السيد ومؤهلا لكل عمل صالح.
22 اهرب من أهواء الشباب واطلب البر والإيمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب بقلب طاهر. 23 أما المجادلات السخيفة الخرقاء، فتجنبها لأنها تولد المشاجرات كما تعلم. 24 فإن عبد الرب يجب عليه أن لا يكون مشاجرا، بل لطيفا بجميع الناس، أهلا للتعليم، صبورا، 25 وديعا في تأديب المخالفين، عسى أن يهديهم الله فيعرفوا الحق 26 ويعودوا إلى رشدهم، إذا ما أفلتوا من فخ إبليس الذي اعتقلهم ليجعلهم رهن مشيئته.
[تحذير من أخطار الأيام الأخيرة] [3] 1 واعلم أنه ستأتي في الأيام الأخيرة أزمنة عسيرة 2 يكون الناس فيها محبين لأنفسهم وللمال، صلفين متكبرين شتامين، عاصين لوالديهم ناكري الجميل فجارا، 3 لا ود لهم ولا وفاء، نمامين مفرطين شرسين أعداء الصلاح، 4 خوانين متهورين. أعمتهم الكبرياء، محبين

(5) ورد ذكر " هومنايس " في 1 طيم 1 / 20.
" فيليطس " غير معروف.
(6) يبدو أن هومنايس وفيليطس لم يكونا يسلمان إلا بالقيامة الروحية (روم 6 / 1 - 11 وقول 2 / 12 - 13 و 3 / 1 واف 2 / 5)، منكرين بذلك قيامة الأجساد، موضوع الرجاء المسيحي (يو 11 / 25)، والتي يتعذر على الفلسفة اليونانية أن تتصورها (راجع رسل 17 / 32).
(7) المقصود هو إما جماعة أفسس المسيحية، التي لا يمكن أن يزعزعها ارتداد بعض الأشخاص، لأنها جزء من الكنيسة (1 طيم 3 / 15)، وإما المسيح والرسل، أساس تلك الكنيسة (1 قور 3 / 11 واف 2 / 20 ورؤ 21 / 14).
(8) يشدد الاستشهاد الأول (عد 16 / 5) على المبادرة الإلهية، والاستشهاد الآخر (استشهاد عد 16 / 26 واش 26 / 13 بتصرف) على جواب الإنسان. هذان القولان يشهدان كالخاتم على صحة الأساس الذي وضعه الله.
(9) راجع روم 9 / 21 حيث يستعمل بولس التشبيه نفسه والألفاظ نفسها.
(٦٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 666 667 668 669 670 671 672 673 674 675 676 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة