الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٢٢
[توجيه] [1] 1 من بولس رسول المسيح يسوع بمشيئة الله ومن الأخ طيموتاوس (1) 2 إلى القديسين الذين في قولسي، الإخوة المؤمنين (2) في المسيح.
عليكم النعمة والسلام من لدن الله أبينا.
[شكر ودعاء] 3 نشكر (3) الله أبا ربنا يسوع المسيح دائما، ونحن نصلي من أجلكم، 4 بعد أن سمعنا بإيمانكم في المسيح يسوع وبمحبتكم لجميع القديسين 5 من أجل الرجاء المحفوظ لكم في السماوات (4). فقد سمعتم بهذا الرجاء في كلمة الحق، أي في البشارة (5) 6 التي وصلت إليكم.
وكما أنها تثمر وتنتشر في العالم أجمع، فهي كذلك تثمر وتنتشر فيما بينكم مذ سمعتم بنعمة الله وعرفتموها حق المعرفة، 7 كما تعلمتم من أبفراس (6) صاحبنا الحبيب في العمل والخادم الأمين للمسيح من أجلكم، 8 فقد أخبرنا بما أنتم عليه من المحبة في الروح (7).
9 لذلك نحن أيضا، منذ اليوم الذي سمعنا فيه ذلك، لا نكف عن الصلاة من أجلكم ونسأله تعالى أن تمتلئوا من معرفة مشيئته في كل شئ من الحكمة والادراك الروحي (8) 10 لتسيروا سيرة جديرة بالرب ترضيه كل الرضا وتثمروا كل عمل صالح وتنموا في معرفة الله، 11 متقوين كل قوة بقدرته العزيزة، على الثبات التام والصبر الجميل، 12 وتشكروا الآب فرحين لأنه جعلكم أهلا لأن تشاطروا القديسين ميراثهم (9) في النور. 13 فهو الذي نجانا من سلطان الظلمات ونقلنا إلى ملكوت ابن

(١) " طيموتاوس ": راجع رسل ١٦ / ١ +.
(٢) أو " إلى الإخوة في المسيح، القديسين المؤمنين، الذين في قولسي ".
(٣) إن " الشكر "، الذي كثيرا ما يرد في مطلع الرسائل (روم ١ / ٨)، له هنا أهمية خاصة ويؤثر في الرسالة كلها (راجع ١ / ١٢ و ٢ / ٧ و ٣ / ١٥ - ١٧ و ٤ / ٢).
(٤) عن الثلاثية " إيمان ومحبة ورجاء "، راجع ١ قور ١٣ / ١٣ +. ليست الثلاثة هنا على مستوى واحد، إذ إن الرجاء يسبقه حرف جر. وهو يستمد من النص معنى جديدا، فلا يدل على فعل الرجاء بقدر ما يدل على مضمون الانتظار (أف ١ / ١٨ وعب ٦ / ١٩ و ١ بط ١ / ٤).
(٥) تعد " البشارة " قوة سائرة، ويعبر عن مجيئها في مجازي الخصب والنمو، وتكرر هذه الصور فيما بعد (١ / ١٠) في الكلام على أهل قولسي أنفسهم.
(٦) لرسالة " ابفراس " (راجع المدخل) سلطة الرسل، وهذا التثبيت هام، علما بأن الرسالة تقاوم انتشار البدع.
(٧) هذا هو الذكر الوحيد للروح في هذه الرسالة.
(٨) تحب هذه الرسالة استعمال هذه المفردات (٢ / ٢ - ٣..)، ذلك بأن موضوع النزاع يتناول المعرفة.
والرسالة تربط " الحكمة " بعمل الله التاريخي في يسوع المسيح، وتختص هذه الحكمة بالسلوك اليومي الناتج عنه.
(9) في العهد القديم، كانوا يدلون بهذه الطريقة على حصة أرض الميعاد الآيلة لكل عائلة في إسرائيل، فتكون كل عائلة شريكة في " الميراث " المشترك (يش 14 / 1 - 5). ولقد أصبح الوثنيون بعد اليوم شركاء مع اليهود في الملكوت (أف 1 / 11 - 14 و 2 / 11 - 22). وفي نصوص قمران، يتضمن هذا الميراث تشارك الجماعة الأرضية والجماعة السماوية: " إن الذين اختارهم الله أعطاهم ملكا أبديا، وجعل ميراثهم في حصة القديسين، مع بني السماوات، وأشرك جماعتهم وفقا لمثال الجماعة الأعلى " (قانون الجماعة 11 / 7 و 8). وفي هذا المعنى، يعتقد بعضهم بأن " القديسين " هنا هم الملائكة (راجع أي 5 / 1 وزك 14 / 5). أما في قول واف، فالمقصود هم أعضاء شعب الله، أي المعمدون.
(٦٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 617 618 619 620 621 622 623 624 625 626 627 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة