الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٩٨
وجعلهم جهلهم غرباء عن حياة الله لقساوة قلوبهم. 19 فلما فقدوا كل حس استسلموا إلى الفجور فانغمسوا في كل فاحشة مستهترين (16).
20 أما أنتم فما هكذا تعلمتم المسيح (17)، 21 إذا كنتم أخبرتم به وفيه تلقيتم تعليما موافقا للحقيقة التي في يسوع (18)، 22 أي أن تقلعوا عن سيرتكم الأولى فتخلعوا الإنسان القديم الذي تفسده الشهوات الخادعة، 23 وأن تتجددوا بتجدد أذهانكم الروحي 24 فتلبسوا الإنسان الجديد الذي خلق على صورة الله في البر وقداسة الحق (19). 25 ولذلك كفوا عن الكذب " وليصدق كل منكم قريبه " (20)، فإننا أعضاء بعضنا لبعض. 26 " إغضبوا، ولكن لا تخطأوا " (21)، لا تغربن الشمس على غيظكم. 27 لا تجعلوا لإبليس (22) سبيلا.
28 من كان يسرق فليكف عن السرقة، بل الأولى به أن يكد ويعمل بيديه بنزاهة (23) لكي يحصل على ما يقسمه بينه وبين المحتاج. 29 لا تخرجن من أفواهكم أية كلمة سوء، بل كل كلمة صالحة تفيد البنيان عند الحاجة وتكون سبيل نعمة للسامعين. 30 ولا تحزنوا روح الله القدوس (24) الذي به ختمتم ليوم الفداء.
31 أزيلوا من بينكم كل شراسة وسخط وغضب وصخب وشتيمة وكل ما كان سوءا. 32 ليكن بعضكم لبعض ملاطفا مشفقا، وليصفح بعضكم عن بعض كما صفح الله عنكم (25) في المسيح.
[5] 1 اقتدوا إذا بالله (1) شأن أبناء أحباء، 2 وسيروا في المحبة سيرة المسيح الذي أحبنا (2) وجاد بنفسه لأجلنا " قربانا وذبيحة لله طيبة

(١٦) في هذه الآيات الثلاث تلخيص للشرح الوارد في روم ١ / ١٨ - ٣٢ في سلوك الوثنيين.
(١٧) تلميح إلى التعليم المسيحي المؤدي إلى المعمودية، والآيات التابعة متأثرة بمفردات المعمودية كما الأمر هو في قول ٣ (" خلع الإنسان القديم ولبس الإنسان الجديد ". راجع قول ٣ / ١ +).
(١٨) " الحقيقة التي في يسوع " هي رسالة موته وقيامته (راجع ٤ / ٢٤ +). هذا هو المثل الوحيد عن عبارة " في يسوع " بدون أي نعت. قد تستهدف هذه العبارة معارضين لا يعتقدون بأن مخلص البشر هو يسوع نفسه (نزعة غنوصية؟).
(١٩) كما الأمر هو في التيار الحكمي والرؤيوي، كثيرا ما تطلق الرسالة إلى أهل أفسس على كلمة " الحق " معنى ساميا يذكر بما ألفناه عند يوحنا: فالمقصود هو الوحي المركز على يسوع والذي ينشئ موافقة الإنسان التامة على عمل الله (راجع خاصة أف 1 / 13 و 4 / 15 و 21 و 24 و 6 / 14).
(20) زك 8 / 16.
(21) مز 4 / 5 اليوناني.
(22) راجع 6 / 11. لا ترد كلمة " إبليس " في الرسائل المعترف على وجه العموم بأنها من تأليف بولس. سترد ست مرات في الرسائل الرعائية (1 طيم 3 / 6 و 7 و 11 و 2 طيم 2 / 26 و 3 / 3 وطي 2 / 3).
(23) الترجمة اللفظية: " ويعمل الخير بيديه ". هناك قراءات مختلفة تسقط فيها كلمات " الخير " و " يديه " ويتبدل مكانها. وهذا التعبير يجمع بين 1 قور 4 / 12 وغل 6 / 10.
(24) تلميح محتمل إلى اش 63 / 10: " تمردوا وأغضبوا روحه القدوس ". وهناك تصور يهودي، نجده في قمران خاصة، يرى أن روح الله (أو الحكمة، راجع حك 1 / 5) الموهوب للانسان يتأثر بتصرف الإنسان، خيرا أو شرا.
(25) قراءة مختلفة: " عنا ".
(1) إن موضوع الاقتداء " بالله " لا يرد في العهد الجديد إلا على سبيل الاستثناء. ففي رسائل بولس، يبدو الرسول مقتديا بالمسيح ويجعل بذلك من نفسه قدوة للمؤمنين (1 تس 1 / 6 و 7 و 1 قور 11 / 1).
(2) قراءة مختلفة: " أحبكم ".
(٥٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 593 594 595 596 597 598 599 600 601 602 603 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة