الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٥٥
نير واحد. أي صلة بين البر والإثم؟ وأي اتحاد بين النور والظلمة؟ 15 وأي ائتلاف بين المسيح وبليعار؟ (8) وأي شركة بين المؤمن وغير المؤمن؟ 16 وأي وفاق بين هيكل الله والأوثان؟
فنحن هيكل الله الحي، كما قال الله:
" سأسكن بينهم وأسير بينهم وأكون إلههم ويكونون شعبي. 17 فاخرجوا إذا من بينهم وتنحوا "، يقول الرب. " ولا تمسوا نجسا، وأنا أتقبلكم (9) 18 وأكون لكم أبا وتكونون لي بنين وبنات "، يقول الرب القدير.
[7] 1 ولما كانت لنا، أيها الأحباء، هذه المواعد، فلنطهر أنفسنا من أدناس الجسد والروح كلها (1)، متممين تقديسنا في مخافة الله.
2 تفهموا كلامنا برحابة صدر (2)، فإننا لم نظلم أحدا ولم نفقر أحدا ولم نستغل أحدا.
3 لا أقول ذلك للحكم عليكم، فقد قلت لكم من قبل أنكم في قلوبنا على الحياة والموت.
4 لي ثقة بكم كبيرة، وأنا عظيم الافتخار بكم.
قد امتلأت بالعزاء وفاض قلبي فرحا في شدائدنا كلها.
[بولس في مقدونية وطيطس يلحق به] 5 فلما قدمنا مقدونية، لم يعرف ضعفنا البشري الراحة (3)، بل عانينا الشدائد على أنواعها: حروب في الخارج ومخاوف في الداخل. 6 ولكن الله الذي يعزي المتواضعين قد عزانا بمجئ طيطس (4)، 7 لا بمجيئه فقط،

(٨) " بليعار ": من العبرية ومعناها " عدم " وتدل على الوثن أو على الشيطان.
(٩) الآيات ١٦ ب - ١٨ تشكل مجموعة شواهد مركبة انطلاقا من حز ٣٧ / ٢٧ واح ٢٦ / ١٢ للآية ١٦، ومن اش ٥٢ / ١١ وار ٥١ / ٤٥ وحز ٢٠ / ٣٤ للآية ١٧، ومن ٢ صم ٧ / ١٤ واش ٤٣ / ٦ وار ٣١ / ٩ وهو ٢ / ١ للآية ١٨.
ولربما كانت هناك مجموعة شواهد تستعملها الكرازة المسيحية.
(١) لا يدل " الجسد " و " الروح " هنا على قوتين متعارضتين، كما الأمر هو غالبا عند بولس، بل عن طريقتين للنشاط البشري، نشاط الجسد ونشاط الروح (راجع روم ١ / ٣ + وروم ١ / ٩ +).
(٢) استئناف الشرح الذي قطع في ٦ / ١٣.
(٣) هذه الآية عودة إلى الأفكار المعبر عنها في ٢ / ١٣.
في طرواس، بولس لم يجد طيطس، فلم يبق فيها إلا زمنا قليلا، بل انطلق لوقته إلى مقدونية.. يصف لنا هنا الموقف عند وصوله إلى مقدونية. راجع ٢ / ١٣ +.
(٤) قام " طيطس " (راجع ٢ / ١٣) بدور كبير في العلاقات بين بولس وأهل قورنتس، في أثناء الإقامة في أفسس. من الراجح أنه كان وسيط الرسول قبل وصول هذا إلى قورنتس يبدو من ٧ / ١٤ - ١٥ أن مهمته قد نجحت وسهلت عودة بولس.
لا يذكر سفر أعمال الرسل صديق بولس ومعاونه هذا، فلا نعرفه إلا من الرسائل. رافقه إلى مجمع أورشليم (غل ٢ / ١ - ٣)، ونظم جمع الصدقات في قورنتس، على ما ورد في ٢ قور ٢ / ١٣ و ٨ / ٦ و ١٦ و ٢٣ و ١٢ / ١٨. وجاء في الرسائل الرعائية أنه ذهب بعدئذ إلى كريت، حيث تسلم الرسالة التي تحمل اسمه (طي ١ / ٤)، وإلى دلماطية (٢ طيم ٤ / ١٠). لا شك أن بولس رأى فيه صفات المفاوض: كان حازما صبورا، يجد الكلمات والتصرف المناسبة للانتقال بالمشاريع من طور الأفكار إلى طور التحقيق. وكان رجل مصالحة. قادرا على التدخل في موقف حرج، كما جرى له بعد انقطاع العلاقات بين الرسول وجماعة قورنتس. إن هذه الرسالة ترينا إياه، ثلاث مرات على الأقل، عاملا وحده إلى جانب بولس في قورنتس، لتنظيم جمع الصدقات، ولإعادة الروابط بعد " الرسالة في الدموع "، ولاستعجال المرحلة الأخيرة في جمع الصدقات قبل وصول بولس ومندوبي الكنائس (راجع 2 قور 7 / 15 +).
(٥٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة