الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٥٨
لما له من ثقة كبيرة بكم. 23 أما طيطس فهو رفيقي ومعاوني عندكم، أما أخوانا فهما مندوبا (12) الكنائس ومجد المسيح. 24 فأبدوا لهم أمام الكنائس برهان محبتكم وافتخارنا بكم عندهم (13).
[9] 1 وأما (1) إسعاف القديسين (2)، فمن الفضول أن أكتب إليكم فيه، 2 وأنا أعلم رغبتكم وأفتخر بها عند أهل مقدونية وأقول لهم أن آخائية مستعدة منذ العام الماضي.
فحميتكم قد حثت أكثر الناس، 3 وقد بعثت إليكم بالإخوة لئلا يكون افتخارنا بكم باطلا في هذا الأمر ولتكونوا مستعدين كما قلت. 4 فلو جاء معي بعض المقدونيين ووجدوكم غير مستعدين، لانقلبت ثقتنا هذه خجلا لنا، إن لم أقل: لكم. 5 فرأيت إذا من اللازم أن ندعو الإخوة إلى أن يسبقونا إليكم لينظموا ما وعدتم به من سخاء، ليكون مهيأ تهيئة السخاء، لا تهيئة البخل.
[منافع الإحسان] 6 فاذكروا أنه من زرع بالتقتير حصد بالتقتير، ومن زرع بسخاء (3) حصد بسخاء.
7 فليعط كل امرئ ما نوى في قلبه، لا آسفا ولا مكرها. لأن الله يحب من أعطى متهللا (4). 8 إن الله قادر على أن يفيض عليكم مختلف النعم فيكون لكم كل حين في كل شئ ما يكفي مؤونتكم كلها ويفضل عنكم لكل عمل صالح، 9 على ما ورد في الكتاب: " إنه وزع وأعطى المساكين، فبره دائم للأبد " (5).
10 إن الذي يرزق الزارع زرعا وخبزا يقوته (6) سيرزقكم زرعكم ويكثره وينمي ثمار بركم. 11 فإذا اغتنيتم في كل شئ، جدتم كل جود يأتي عن يدنا بآيات الشكر لله. 12 فإن القيام بهذه الخدمة لا يقتصر على سد حاجات القديسين، بل يفيض أيضا شكرا جزيلا لله.
13 فإنهم إذا قدروا هذه الخدمة حق قدرها، مجدوا الله على طاعتكم في الشهادة ببشارة المسيح وعلى سخائكم في إشراكهم في أموالكم وإشراك جميع الناس فيها (7)، 14 وبدعائهم لكم يعبرون عن شوقهم إليكم لما أفاض الله عليكم من النعم الوافرة. 15 فالشكر لله على عطائه الذي لا يوصف.

(١٢) ليس هما رسولين بمعنى الاثني عشر (رسل ١ / ٢١ - ٢٢) ولا من شهود القائم من الموت كبولس، بل أناسا عهد إليهم بمهمة خاصة في الكنيسة، وهي حمل الصدقات إلى أورشليم. كان في الدين اليهودي مؤسسة مماثلة.
(١٣) هنا ينتهي قسم الرسالة المتجانس (الفصول 1 - 8).
(1) يبدو أن الفصل 9 رسالة صغيرة مستقلة عن الفصل 8. يبدو أنها أرسلت في شأن جمع الصدقات (راجع روم 15 / 25 و 1 قور 16 / 1 - 4 وغل 2 / 10)، إما إلى قورنتس بعد 2 قور 8، وإما إلى مجموعة كنائس آخائية (9 / 2). انتبه إلى الانشاء اللاذع في الآيات 1 - 7.
(2) " القديسين ": للكلمة هنا، كما في 1 قور 16 / 1، معنى محدود، وتدل على أعضاء جماعة أورشليم (راجع رسل 9 / 13). سبق لبولس أن أطلق هذا الاسم على مجمل المسيحيين (2 قور 1 / 1 وروم 16 / 2).
(3) استشهاد بتصرف. وبحسب النص اليوناني، ب‍ مثل 22 / 8. راجع مثل 11 / 24.
(4) تابع لنص مثل 22 / 8 نفسه.
(5) استشهاد ب‍ مز 112 / 9 اليوناني بتصرف.
(6) تلميح إلى نبوءة اش 55 / 10، وفيه ما يرزق المطر هذه الخيرات.
(7) راجع 8 / 4 +.
(٥٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 553 554 555 556 557 558 559 560 561 562 563 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة