الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٤٨
بوقت قليل جعلتني مسيحيا " (21). 29 قال بولس: " إني أرجو من الله، ليس لك وحدك، بل لجميع الذين يسمعوني اليوم، أن يصيروا (22)، بالقليل أو بالكثير، إلى ما أنا عليه، ما عدا هذه القيود ".
30 فقام الملك والحاكم وبرنيقة والجالسون معهم، 31 فقال بعضهم لبعض وهم منصرفون: " إن هذا الرجل لا يفعل شيئا يستوجب به الموت أو الاعتقال ". 32 وقال أغريبا لفسطس: " لو لم يرفع هذا الرجل دعواه إلى قيصر لأمكن إخلاء سبيله " (23).
[الإبحار إلى رومة] [27] 1 ولما قرر أن نبحر (1) إلى إيطالية، سلم بولس وبعض السجناء الآخرين إلى قائد مائة اسمه يوليوس من كتيبة أوغسطس (2).
2 فركبنا سفينة من أدرمتين (3) توشك أن تسير إلى شواطئ آسية وأبحرنا ومعنا أرسطرخس، وهو مقدوني من تسالونيقي.
3 فبلغنا صيدا (4) في اليوم الثاني. وأظهر يوليوس عطفا إنسانيا على بولس (5)، فأذن له أن يذهب إلى أصدقائه فيحظى بعنايتهم. 4 ولما أبحرنا من هناك سرنا محتمين بجزيرة قبرس (6) لأن الرياح كانت مخالفة لنا. 5 ثم اجتزنا البحر تجاه قيليقية وبمفيلية حتى نزلنا (7) ميرة (8) من ليقية. 6 فوجد فيها قائد المائة سفينة من الإسكندرية (9) ذاهبة إلى إيطالية، فأصعدنا إليها. 7 فسرنا سيرا بطيئا بضعة أيام ولم نصل تجاه قنيدس (10) إلا بعد جهد. ولم تكن الريح مؤاتية لنا فسرنا محتمين بجزيرة كريت

(21) أو " تجعلني مسيحيا ". لقد فهم أغريبا فكرة بولس: فمن آمن بالأنبياء (الآية 27) أصبح مسيحيا (الآية 22 +). لكنه يرفض هذه الخاتمة.
(22) فلا " يجعل الإنسان مسيحيا " عن يد إنسان، بل " يصبح مسيحيا " بتدخل الله (راجع 11 / 18 +). ينتهي دفاع بولس عن نفسه ضمنا هنا، على نحو عظة عادية، بدعوة إلى الاهتداء (3 / 19 +).
(23) ينتج عن رفع بولس دعواه إلى قيصر (25 / 11 و 26 / 32) إرساله إلى رومة، وهو تحقيق لمشروع رسولي (19 / 21) ولتدبير إلهي (23 / 11). لن تخلو هذه الرحلة الطويلة من الأخطار والعراقيل (27 / 1 - 28 / 16)، لكن الله يوجه سيرها، وهذا ما يتضح للوقا (الآية 9 + والآية 24 +، و 28 / 3 +).
(1) عودة ضمير المتكلم " نحن " (16 / 10 +) وسيبقى حتى الوصول إلى رومة (28 / 16). فالكاتب يظهر كأحد شركاء هذه الرحلة، وهو يرويها بأسلوب حي ودقيق.
(2) قد تكون فرقة عسكرية مخصوصة بخدمة قيصر.
(3) مدينة في شاطئ آسية الصغرى الغربي، تجاه لسبس. كانت السفن التجارية تحمل ركابا، فضلا عن شحنتها.
(4) مدينة فينيقية لا تزال ذات شأن في أيامنا. عن تبشيرها، راجع 11 / 19. أما " أصدقاء " بولس الذين يرد ذكرهم، فلا شك أنهم مسيحيو المدينة.
(5) راجع 27 / 31 و 43. يحب لوقا أن يشير إلى عطف الضباط على المسيحيين (10 / 1 و 23 / 11 وراجع 22 / 25 - 26) أو على يسوع (لو 7 / 5 +، و 23 / 47 +).
(6) شاطئ قبرس الشمالي، تهب الريح من الغرب.
(7) قراءة مختلفة: " حتى نزلنا، بعد خمسة عشر يوما ".
(8) مرسى مألوف بين مصر واليونان (راجع 21 / 1).
(9) كان الأسطول التجاري الإسكندري ذا شأن.
فكان يحمل إلى رومة، في ما يحمل، القمح الذي كانت مصر تؤديه للجزية (راجع الآية 38).
(10) في الطرف الجنوبي الغربي الأقصى من آسية الصغرى.
(11) في جنوب كريت.
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة