الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٠
منه، استشاط غضبا وأرسل فقتل كل طفل في بيت لحم وجميع أراضيها، من ابن سنتين فما دون، بحسب الوقت الذي تحققه من المجوس. 17 فتم ما قال الرب على لسان النبي إرميا:
18 " صوت سمع في الرامة بكاء ونحيب شديد راحيل تبكي على بنيها وقد أبت أن تتعزى لأنهم زالوا عن الوجود " (11).
[الرجوع من مصر والإقامة في الناصرة] 19 وما إن توفي هيرودس حتى تراءى ملاك الرب في الحلم ليوسف في مصر 20 وقال له:
" قم فخذ الطفل وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل، فقد مات من كان يريد إهلاك الطفل ". 21 فقام فأخذ الطفل وأمه ودخل أرض إسرائيل (12). 22 لكنه سمع أن أرخلاوس (13) خلف أباه هيرودس على اليهودية، فخاف أن يذهب إليها. فأوحي إليه في الحلم، فلجأ إلى ناحية الجليل. 23 وجاء مدينة يقال لها الناصرة فسكن فيها، ليتم ما قيل على لسان الأنبياء: إنه يدعى ناصريا (14).

(11) ترجمة بتصرف لنص ار 31 / 15 العبري، مع بعض الاقتباسات من النص اليوناني. راحيل، أم بني إسرائيل الشمال، تبكي على بنيها المجلوين. وبيت لحم هي الموقع التقليدي لقبر راحيل. والرامة هي مكان تجمع المنفيين المسوقين إلى الجلاء (ار 40 / 1).
(12) لا شك أن متى استند، في هذه الرواية، إلى رواية هرب موسى إلى مدين (خر 4 / 19 - 23).
(13) أرخلاوس: موظف روماني على اليهودية والسامرة وبلاد أدوم في السنة 4 ق. م. إلى السنة 6 ب. م.
خلعه القيصر بناء على طلب وفد من سكان اليهودية والسامرة، فنفي إلى فيينا في فرنسا. وأسندت وظيفته إلى حاكم روماني.
(14) ناصريا: يصعب علينا أن نعرف بدقة ما هو النص الذي يستند إليه متى. فاللفظ المستعمل لا يدل على أحد سكان الناصرة ولا على أحد أعضاء شيعة الناصريين، بل يرى متى فيه لفظا يعادل لفظ الجليلي (26 / 69). ويجوز أن نفهم هنا: " الذي في الناصرة " (21 / 11، وراجع يو 1 / 45 ورسل 10 / 38). ولربما أراد متى أن يشير به إلى " قدوس الله " المثالي، إلى " النذير " (قض 13 / 5، وراجع 16 / 17 ومر 1 / 24).
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة