سيف الجبار - شاه فضل رسول قادري - الصفحة ٥
شفاعت از طرف كسى است كه هر گز شكر نعمت الهى نكرده باشد وآن نيست مگر كافر وشفاعت در حق كافر بالاجماع مقبول نيست.
ايضا فيه آيات وحديث بسيار دلالت بر وقوع شفاعت ميكنند پس تخصيص اين آيت لا بداست.
احاديث معتبره بيان كردند كه غير از كافر در حق همه اهل معاصى حكم بشفاعت خواهد شد پس معلوم شد كه محروم مطلق از شفاعت كافر است وپس مناسب مقام هم نفى همين شفاعت است زيراكه اين كلام براى رد خيال فاسد اهل كتاب وهم مشربان ايشان است كه مى دانند كه با وجود كفر بزرگان ما از عذاب خلاص خواهند ساخت انتهى ملتقطا.
قال النجدي وهو كان كفر مشركي زمن النبي حيث قال الله تعالى " ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبؤون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون " (يونس:
18) وقال الله تعالى " والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار " (الزمر: 3).
قالوا لعنة الله على الشقي الغوي الغبي يدعي شيئا ويستدل عليه بآية ويذكر الآية مع عدم مناسبة بينهما أصلا ولا يستحيي ويجترأ على الافتراء على الله تعالى جعل الدعوى أن اعتقاد شفاعة النبي شرك وعبادة والمذكور في الآية (يعبدون) و (ويقولون هؤلاء شفعاؤنا) إلا (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله) فالقول بأن الشفاعة عبادة وشرك لا يثبت بالآيات بل الشرك هو عبادة الآلهة غير الله وما جعلوه عذرا لعبادة غير الله فأخطأوا في كونه سببا لها فإن غير واحد من أئمة التفسير صرحوا بأن المشركين غلطوا وخبطوا حيث جعلوا المحبوبية والشفاعة الثابتة للخواص سببا للألوهية وزعموا أن الله تعالى يجعل المحبوب والشفيع إلها فقالوا يجب عبادة المحبوب والشفيع لصيرورته إلها لا عبادة الله العلي الأكبر فإنها لا تفيد لكونه في غاية التعالي فالشرك هو جعل الشفيع إلها وعبادته لا اعتقاد شفاعة النبي ومتبعيه فإنه من الإيمان بل ولا نفس اعتقاد شفاعة كافر مع أنه باطل قطعا فإن كل باطل ليس بشرك ولا اعتقاد شفاعة شفيع لكافر وما ذكرنا هو محصل الآيات لا أن الشفاعة في نفسها عبادة واعتقاد
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»