الفجر الصادق - جميل صدقى الزهاوي - الصفحة ٢٨
الله تعالى بالرسول أو بغيره من الأولياء والصالحين (الثامن) تحريم زيارة قبور الأنبياء والصالحين (التاسع) تكفير من حلف بغير الله وعده مشركا (العاشر) تكفير من نذر لغير الله أو ذبح عند مراقد الأنبياء والصالحين * (تجسيم الوهابية) * إن الوهابية التي كفرت من زار قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم متوسلا به إلى الله تعالى وعدت ذلك شركا في ألوهيته وقالت بوجوب تنزيهه تعالى عن ذلك قد خبطت كل الخبط في تنزيهه تعالى حيث أبت إلا جعل استوائه سبحانه ثبوتا على عرشه واستقرارا وعلوا فوقه وأثبتت له الوجه واليدين وبعضته سبحانه فجعلته ماسكا بالسماوات على أصبع والأرض على أصبع والشجر على أصبع والملك على أصبع ثم أثبتت له تعالى الجهة فقالت هو فوق السماوات ثابت علي العرش يشار إليه بالأصابع إلى فوق إشارة حسية وينزل إلى السماء الدنيا ويصعد حتى قال بعضهم (لئن كان تجسيما ثبوت استوائه * على عرشه إني إذا لمجسم) (وإن كان تشبيها ثبوت صفاته * فعن ذلك التشبيه لا أتلعثم) (وإن كان تنزيها جحود استوائه * وأوصافه أو كونه يتكلم) (فمن ذلك التنزيه نزهت ربنا * بتوفيقه والله أعلي وأعلم) نحن ننقل لك ههنا بعض عباراتهم التي وردت في هذا الشأن مسطورة في كتاب (الدين الخالص) قال صاحبه إن أردتم بالجسم المركب من المادة والصورة أو المركب من الجواهر الفردة فهذا منفى عن الله تعالى قطعا والصواب نفيه عن الممكنات أيضا فليس الجسم المخلوق مركبا من هذه ا ه‍
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»