أبناء الرسول في كربلاء - خالد محمد خالد - الصفحة ٨٤
وأجابه أحدهم قائلا: (هذا رأي المستضعفين).. فزجره النعمان قائلا:
(لأن أكون من المستضعفين في طاعة الله.. خير من أن أكون من الجبارين في معصية)..
!!
وانصرفوا من حضرة النعمان يائسين، ليكتبوا إلى سيدهم يزيد، يخبرونه أن " مسلم بن عقيل) استولى على أفئدة الناس، وأن (النعمان بن بشير) لا يحرك ساكنا).
وفي دمشق اجتمع يزيد مع مستشاريه.. وكان أبرزهم ذلك الذي يسمى (سرجون)..
ترى بم يشير مجوسي كسرجون..؟؟.
أشار بعزل (النعمان بن بشير) وتولية عبد الله بن زياد والي البصرة، واليا على الكوفة أيضا.
ولم يكن عجبا أن يقع اختيار سرجون على ابن زياد بالذات، ذلك أن (مرجانة) أم بن زياد، كانت هي الأخرى جارية مجوسية..؟!!
وابن زياد هذا، من أحط وأشقى من حملت الأرض على ظهرها..
لا يفوق ولعه بالقتل وسفك الدماء، سوى ولعله بالقتل وسفك الدماء.
* * * في نفس الوقت، كان الحسين عليه السلام، قد أرسل مولاه (سليمان) إلى البصرة حاملا هذه الرسالة إلى نفر من زعمائها:
(بسم الله الرحمن الرحيم) من الحسين بن علي.. إلى مالك بن مسمع، والأحنف بن قيس، ومسعود بن عمرو، وقيس بن الهيثم.
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست