أبناء الرسول في كربلاء - خالد محمد خالد - الصفحة ٨٣
راحلته.. بل رأى أن يبعث إليهم مبعوثا فطنا وأمينا يرى الموقف هناك على طبيعته، ثم يوافيه بالأنباء...
واختار للمهمة ابن عمه " مسلم بن عقيل بن أبي طالب) وحمله إلى الكوفة هذه الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي، إلى من يبلغه كتابي هذا، من أوليائه وشيعته بالكوفة.
سلام الله عليكم..
أما بعد، فقد أتتني كتبكم، وفهمت ما ذكرتم من محبتكم، ورغبتكم في قدومي إليكم.
وإني باعث إليكم بأخي وابن عمي وثقتي من أهلي (مسلم بن عقيل) ليعلم لي كنه أمركم، ويكتب إلى بما يتبين من جمعكم.. فإن يك أمركم على ما جاءتني به كتبكم وأخبرتني رسلكم. أسرعت القدوم إليكم إن شاء الله تعالى)..
ومضى (مسلم) إلى الكوفة.. ولم يكد يستقر بها حتى سارع الناس إليه يبايعونه على السير تحت لواء (الحسين) مهما تكن التضحيات.
وسارع جواسيس يزيد إلى (النعمان بن بشير) والي الكوفة وحاكمها يطلعونه على ما يدور ويجري.
وكان (النعمان) رضي الله عنه صحابيا جليلا، فرد جواسيس يزيد خائبين، إذ قال لهم:
(إني لا أقاتل إلا من يقاتلني.. ولا أثب إلا على من يثب علي، ولا آخذ بالظنة أحدا)..
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست