أبناء الرسول في كربلاء - خالد محمد خالد - الصفحة ١٤٣
سأله ابن زياد: من أنت..؟؟
فأجابه الشبل الكريم:
- علي بن الحسين..
قال ابن زياد: ألم يقتل الله علي بن الحسين؟؟
فأجابه في أناة:
- كان لي أخ أكبر مني يسمى (عليا) قتله رجالك.. قال ابن زياد في جهالة وقحة: بل قتله الله..
فأجابه (علي):
(الله يتوفى الأنفس حين موتها.. وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله).!!!
ودارت الأرض بابن زياد، بعد أن لفحته إجابة الغلام الرجل..
فنادى أحد جلاديه: خذ هذا الغلام واضرب عنقه.
وتقدم الجلاد القاتل، فاعترضت السيدة العظيمة (زينب) طريقه، وضمت ابن أخيها بين ذراعيها وصاحت يا بن زياد: إذن، فاقتلني معه)..
هناك انخذل الطاغية، ولم ينل الغلام بسوء.
* * * وبمثل مجابهتها هذه لابن زياد، كانت مجابهتها ليزيد حين أخذ الركب إليه بالشام، تسبقه رؤوس الشهداء وفي مقدمتها رأس البطل العظيم..!!
هناك وقفت تجاهه أمام الحشد الذي جمعه ليظهر أمامه جبروته الكاذب وطغيانه الرخيص.
وقفت تقول له بملء ء فمها الصادق:
(إنك أمير مسلط. تشتم ظالما.. وتقهر بسلطانك.. أظننت
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست