مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦٢ - الصفحة ٧٨
فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام فإذا رآهم غلمانا أحداثا قال لنا: عسى أن يكونوا منهم (1)..
وقال ابن حجر في فتح الباري - بعد نقل الحديث، إذ ذكر البخاري تتمة له من لعن مروان لأولئك الغلمة -: تنبيه: يتعجب من لعن مروان الغلمة المذكورين مع إن الظاهر أنهم من ولده، فكأن الله تعالى أجرى ذلك على لسانه ليكون أشد في الحجة عليهم لعلهم يتعظون، وقد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد، أخرجها الطبراني (2).
وقد رواه مسلم في صحيحه، عنه (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: " يهلك أمتي هذا الحي من قريش ".
قالوا: فماذا تأمرنا؟
قال: " لو أن الناس اعتزلوهم " (3).
قال النووي - في شرحه بعد مطابقته بين الروايتين -: إن المراد برواية مسلم طائفة من قريش، وهذا الحديث من المعجزات، وقد وقع ما أخبره (صلى الله عليه وآله وسلم) (4).
وقد تقدم أن أبا بكر ابتدأ بتولية ابن أبي سفيان، وقد أمن بذلك من مواجهة أبي سفيان لتنصيبه في السقيفة.
وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أنا فرطكم على الحوض، ليرفعن إلي رجال منكم حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني، فأقول: أي رب أصحابي،

(١) صحيح البخاري ٩ / ٨٥ ح ٩ كتاب الفتن ب ٣.
(٢) فتح الباري ١٣ / ١٣ ذ ح ٧٠٥٨.
(٣) صحيح مسلم ٨ / ١٨٦ كتاب الفتن.
(4) صحيح مسلم بشرح النووي 18 / 35 ح 2917.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»
الفهرست