مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦٢ - الصفحة ١٢
بشير... " (1).
أقول:
فأمر هؤلاء المفترين من أعجب العجب! كيف يعرضون عن الحديث المعتبر، المروي من طرقهم بالأسانيد الكثيرة، المتفق عليه بين المسلمين، الواضح في دلالته، الصريح في معناه، ويذكرون في مقابله حديثا مبهما في معناه، تفرد به بعضهم، ولم يعبأ به جلهم، ثم يتهمون علماء الطائفة المحقة بعدم الأمانة العلمية؟!
إنهم طالما يستندون إلى روايات ابن كثير وأمثاله، أما في مثل هذا المقام فلا يعبأون بذلك ولا يرجعون إليه!!
إنهم ينقلون ذلك الحديث عن الدر المنثور ويذكرون نسبته إلى من رواه من المحدثين، ولا يشيرون - ولا مجرد إشارة - إلى وجود الحديث الذي رواه السيد عن الواحدي في الدر المنثور عن عدة كبيرة من أئمتهم!!
* وقال القرطبي: " وظاهر هذه الآية أنها مبطلة قول من افتخر من المشركين بسقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام، كما ذكره السدي، قال:
افتخر عباس بالسقاية، وشيبة بالعمارة، وعلي بالإسلام والجهاد، فصدق الله عليا وكذبهما.. وهذا بين لا غبار عليه ".
ثم إنه تعرض لحديث مسلم، وذكر فيه إشكالا، وحاول دفعه بناء على وقوع التسامح في لفظ الحديث من بعض الرواة، فراجعه (2).

(١) تفسير القرآن العظيم ٢ / ٢٩٦.
(٢) تفسير القرطبي ٨ / 92.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست