مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦٢ - الصفحة ٨
وقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها. وقال علي: ما أدري ما تقولان! لقد صليت ستة أشهر قبل الناس وأنا صاحب الجهاد. فأنزل الله تعالى هذه الآية.
هذا ما نقله الإمام الواحدي في معنى الآية في كتاب أسباب النزول، عن كل من الحسن البصري والشعبي والقرطبي (1).
ونقل عن ابن سيرين ومرة الهمداني أن عليا قال للعباس: ألا تهاجر؟! ألا تلحق بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم؟! فقال: ألست في أفضل من الهجرة؟! ألست أسقي حاج بيت الله وأعمر المسجد الحرام؟!
فنزلت الآية.
قيل:
" إن أمر هذا المؤلف من أعجب العجب، كانت الأمانة العلمية تقتضيه أن يشير - مجرد إشارة - إلى الرواية الأولى عند الواحدي في سبب نزول هذه الآية، لكنه لم يفعل! إذ وجدها تنقض استشهاده.
فقد روى مسلم في صحيحه 13 / 26 من حديث النعمان بن بشير، قال: كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فقال رجل: ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج.
وقال الآخر: ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام.
وقال آخر: الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم.

(1) هذا خطأ مطبعي، والصحيح هو: القرظي، وهو محمد بن كعب.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 5 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست