مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦٢ - الصفحة ٩
فزجرهم عمر وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وهو يوم الجمعة، ولكني إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيت رسول الله في ما اختلفتم فيه، فنزلت هذه الآية.
الطبري 14 / 169 ومسلم 13 / 26، وأورده السيوطي في الدر 3 / 218 وزاد نسبته لأبي داود وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وأبي الشيخ وابن مردويه.
وهكذا، ترك المؤلف الرواية الصحيحة المسندة، وعمد إلى الروايات الأخرى التي لا سند لها وبعضها مرسل، وكلها تسقط أمام الرواية الأولى الصحيحة، واستشهد بها، على أن في متن بعضها ما يشهد بعدم صحتها، فطلحة الذي يشير إليه المؤلف لم يسلم وإنما الذي أسلم هو عثمان بن طلحة ".
أقول:
أولا: إن مقصود السيد - رحمه الله - في هذه المراجعة المطولة التي تصلح لأن تكون كتابا مستقلا - هو إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلا فصل، من القرآن الكريم، على ضوء روايات الفريقين وأقوال العلماء من الطرفين، لأن المتفق عليه أولى بالقبول في مقام البحث، والحديث الذي استشهد به من هذا القبيل، ورواته من أعلام القوم كثيرون كما سيأتي.
وأما الحديث الذي ذكره هذا المفتري فهو مما تفردوا به، ولا يجوز لهم الاحتجاج به علينا بحسب قواعد المناظرة، كما صرح به غير واحد من
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 5 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»
الفهرست