مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦٢ - الصفحة ١٦
على فراش رسول الله. ثم نقل أبياتا لعلي أولها:
وقيت بنفسي خير من وطئ الحصا * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر " فقيل:
" هذه الآية من سورة البقرة، وهي مدنية بالاتفاق. وقيل: نزلت لما هاجر صهيب وطلبه المشركون، فأعطاهم ماله وأتى المدينة، فقال له النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم: ربح البيع أبا يحيى.
على إن عليا رضي الله عنه ممن شروا أنفسهم ابتغاء مرضاة الله، ليس في ذلك شك ".
أقول:
إنه لا مناص للمتعصبين من القوم من الالتزام بصحة ما وافق الذهبي الحاكم النيسابوري في تصحيحه، لأن ما يصححه الذهبي - على شدة تعصبه - لا يمكنهم التكلم فيه أبدا!
فإلى هذه الآية ونزولها في هذه القضية أشار ابن عباس في قوله في حديث المناقب العشر، التي اختص بها أمير المؤمنين عليه السلام:
" وشرى علي نفسه، لبس ثوب النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ونام مكانه... " (1).

(1) هذا الحديث من أصح الأحاديث وأثبتها كما نص عليه كبار الحفاظ، كابن عبد البر في الاستيعاب، والمزي في تهذيب الكمال، وأخرجه أبو داود الطيالسي والنسائي وأحمد وكبار الأئمة الأعلام.. ولنا فيه رسالة مستقلة مطبوعة في ملحقات كتابنا الكبير نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست