مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٨ - الصفحة ٥٧
الآية السابعة: قوله تعالى: * (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) * (1).
الآية الثامنة: وقوله تعالى: * (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) * (2).
الآية التاسعة: وقوله تعالى: * (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) * (3).
وللتنبيه على وهم القائل في مفاد الآيات بأنها دالة على مدح جميع الصحابة أو جميع من هاجر من مكة، وجميع من ناصر في المدينة، أو أن هذا المديح دال على حجية أقوال كل صحابي مهاجري أو أنصاري، لأجل ذلك لا بد من التعرض إلى نقاط عامة مشتركة، ثم التعرض تفصيلا لمفاد كل آية على حدة، وبيان البون بينه وبين مدعى المتوهم.
أما النقاط العامة:
* النقطة الأولى: ما أفاده بعض الأفاضل المعاصرين (4) من أن القرآن الكريم يشير وينبه إلى ظهور حركة محترفي النفاق من بدايات تكون المسلمين في مكة ويعنونهم باسم * (الذين في قلوبهم مرض) * وذلك في رابع سورة نزلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في مكة قبل الهجرة، وهي

(١) سورة البقرة ٢: ١٤٣.
(٢) سورة آل عمران ٣: ١١٠.
(٣) سورة النساء ٤: 115.
(4) في كتابه إسلام شناسي تاريخي.
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست