مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٨ - الصفحة ٢٣
وثانيا: السائل: " يا رسول الله! فما علامة حبكم؟ " هو: " عمر ابن الخطاب "، وقد جاء هنا: " قيل ".
وثالثا: في ذيله: " وآية حبي حب هذا من بعدي "، ولم يذكره.
ورابعا: كلامه في " حسين الأشقر " مردود، وقد أوضحنا وثاقة هذا الرجل في بحوثنا السابقة (1).
و " عن أبي الطفيل، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن أربع:
عن علمه ما عمل به، وعن ماله مما اكتسبه، وفيم أنفقه، وعن حب أهل البيت. فقيل: يا رسول الله! ومن هم؟ فأومأ بيده إلى علي بن أبي طالب ".
أقول:
أخرجه ابن عساكر، " عن مشايخه، عن الباغندي، عن يعقوب بن إسحاق الطوسي، عن الحارث بن محمد المكفوف، عن أبي بكر بن عياش، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، عن أبي ذر " (2).
ولا مساغ للطعن في هذا الحديث سندا.
نعم، هو من حيث المتن والدلالة مما لا تحتمله نفوس القوم، ولذا تراهم يصفونه بالبطلان، من غير جرح لأحد من رواته!!
فقد عنون الذهبي في ميزانه " الحارث بن محمد المعكوف (3) " ولم

(١) راجع ترجمته في مبحث آية التطهير، تراثنا، ٤٣ - ٤٤، ١٤١٦ ه‍، ص ١٩٠.
(٢) تاريخ دمشق - ترجمة أمير المؤمنين - ٢ / ١٦١.
(٣) كذا، لكن في لسان الميزان ٢ / 159، وتاريخ دمشق: " المكفوف ".
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست