مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٨ - الصفحة ١٨
النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم لعلي مسؤول عنها يوم القيامة.
وروى في قوله تعالى: * (وقفوهم إنهم مسؤولون) * أي: عن ولاية علي وأهل البيت، لأن الله تعالى أمر نبيه صلى الله عليه [وآله] وسلم أن يعرف الخلق أنه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجرا إلا المودة في القربى.
والمعنى: إنهم يسألون هل والوهم حق الموالاة كما أوصاهم النبي، أم أضاعوها وأهملوها، فيكون عليهم المطالبة والتبعة؟! انتهى.
وأخرج أبو الحسن ابن المغازلي، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: إذا كان يوم القيامة ونصب على شفير جهنم لم يجز عليه إلا من كان معه كتاب ولاية علي بن أبي طالب..
وفي حديث: والذي نفسي بيده، لا يزول قدم عن قدم يوم القيامة حتى يسأل الله تعالى الرجل عن أربع: عمره فيم أفناه، وعن جسده فيم أبلاه، وعن ماله ممن كسبه وفيم أنفقه، وعن حبنا أهل البيت. فقال له عمر: يا نبي الله! وما آية حبكم؟ فوضع يده على رأس علي وهو جالس إلى جانبه وقال: آية حبي حب هذا من بعدي " (1).
* وقال شيخ الإسلام الحمويني (2):
" أخبرني الشيخ الإمام العلامة نجم الدين عثمان بن الموفق الأذكاني - في ما أجاز لي أن أرويه -، عن أبي الحسن المؤيد بن محمد الطوسي

(١) تفسير آية المودة - للحافظ شهاب الدين الخفاجي -: ٨٢، وانظر: نظم درر السمطين - للحافظ الزرندي -: ١٠٩.
(٢) المتوفى سنة ٧٣٠، توجد ترجمته في المعجم المختص للذهبي، وفي الأنساب للسمعاني، وفي الوافي بالوفيات للصفدي، وفي غير هذه الكتب.
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست