مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٥ - الصفحة ٩١
أنى يكون وليس ذاك بكائن * لبني البنات وراثة الأعمام فأجابه شاعر الشيعة:
لم لا يكون وإن ذاك لكائن * لبني البنات وراثة الأعمام للبنت نصف كامل من إرثه * والعم متروك بغير سهام ما للطليق وللتراث وإنما * سجد الطليق مخافة الصمصام فلم ينته الأمر عند رواية الأول حديث " نحن معاشر الأنبياء لا نورث " عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل أعقبته أمور أخرى، منها إسقاط سهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وذي القربى، وتشريع الرأي، والمصلحة، والمنع عن التحديث والتدوين، وحرق الأحاديث، وتقديم المفضول مع وجود الفاضل، و...
حتى وصل الأمر بهم أن يمنعوا البنت من الإرث ويقدموا العم عليها لأمور سياسية في العهدين الأموي والعباسي.
فقد أخرج ابن أبي حاتم بإسناده عن أبي حرب بن الأسود، قال:
أرسل الحجاج إلى يحيى بن يعمر، فقال: بلغني أنك تزعم أن الحسن والحسين من ذرية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، تجده في كتاب الله؟! وقد قرأته من أوله إلى آخره؟!
قال: أليس تقرأ الأنعام: * (ومن ذريته داود وسليمان...) * - حتى بلغ: - * (ويحيى وعيسى) * (1)؟!
قال: بلى.
قال: أليس عيسى من ذرية إبراهيم وليس له أب؟!

(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست