مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ١٥٨
أسند إلى فاعل يسد مسد الخبر.
وعقب عليه الجامي بأن: المراد بالمسند هو خصوص المسند إلى المبتدأ، فيخرج به النوع الثاني للمبتدأ، [لأنه مسند إلى الفاعل] بلا حاجة لقيد جديد، فيكون قوله: (المغاير للوصف... إلى آخره) تأكيدا (1)، وليس قيدا احترازيا.
وعرفه ابن عصفور (ت 669 ه‍) بأنه: " الجزء المستفاد من الجملة الابتدائية " (2)، أي: هو الجزء الذي تتم به فائدة الجملة المؤلفة من المبتدأ والخبر.
ويلاحظ أنه لم يقيد الخبر بالتجرد من العوامل اللفظية، ولعله بناء منه على أن الرافع للخبر عامل لفظي هو المبتدأ، ولم يحترز من دخول الوصف المذكور، إذ لا تتم به الفائدة مع المبتدأ، بل هو نفسه مبتدأ يحتاج لإتمام فائدته إلى مرفوع يسد مسد الخبر.
وعرفه ابن مالك (ت 672 ه‍) بأنه: " الجزء المتم الفائدة " (3) مع المبتدأ.
وعرفه ابن الناظم (ت 686 ه‍) بنفس المضمون، وأنه: " ما تحصل به الفائدة مع المبتدأ " (4).
ويلاحظ على التعريفات الثلاثة الأخيرة أنها غير مانعة من دخول مرفوع النوع الثاني للمبتدأ، مع أنه لا يعرب خبرا، بل سادا مسده.

(١) الفوائد الضيائية، عبد الرحمن الجامي، تحقيق أسامة طه الرفاعي 1 / 278.
(2) المقرب، ابن عصفور، تحقيق أحمد الجواري وعبد الله الجبوري 1 / 82.
(3) ألفية ابن مالك، باب الابتداء.
(4) شرح ابن الناظم على الألفية: 42.
(١٥٨)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 161 163 165 166 ... » »»
الفهرست