مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٩ - الصفحة ٨
حركة الزمان اللا محدودة.
فانبثق الفضاء التخيلي (السبراني) مستخدما أرق الألواح الألكترونية وأعجبها، معربا عن قدرته في محو حواجز المكان وإلغائها بالكامل، ليس فقط الحواجز الطبيعية، بل السياسية والاجتماعية والثقافية أيضا، منذرا بعهد جديد من عهود التعامل بين بني الإنسان، حيث تنتفي الحدود، وتعيش المليارات السبع في مكان واحد، بل في نقطة واحدة متحركة على شريط الزمان الدؤوب.. ذلك ما يخوضه الإنترنيت اليوم وما يطمح لتحقيقه غدا، وإن غدا لات..
ولم يعد السؤال: ما هو الإنترنيت؟ ذي معنى اليوم!! وقد ناهز عدد المشتركين في شبكته الخمسين مليونا، وبعد أن أخذت شبكته تنمو بنسبة 183 وهي في زيادة مطردة في مواكبة حركة الزمن الذي لا ينتظر أحدا..
إنها الشبكات التي تبث على مدى الأربع والعشرين ساعة، كما هو الزمن...
لكن السؤال الجدير ذكره هو: هل هذا الإنترنيت خير كله، أم هو خير يحمل في باطنه الشر؟ أم هو شر كله، أم شر في باطنه خير؟
إن الإنترنيت - أي الشبكة العالمية الألكترونية - يمكن أن يحمل معه كل شئ مما نحبه وننتظره..
ففي شبكات الإنترنيت كل ما تعطيه الجامعات والمعاهد الأكاديمية لطلابها، وكل ما تحمله المجلات العلمية المتدفقة كل يوم تقريبا في أنحاء العالم، وكل ما يحتاج إليه المبتدئ أيضا من معرفة بالعلوم الطبيعية وأسرار الكون.. وفيها لغة التجارة والمعاملات التجارية على مختلف مستوياتها، بل في مبتكراتها ما يسمى بالنقود الألكترونية!..
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 5 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست