مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ١٤٧
الكرامة في إثبات الإمامة) للعلامة الحلي، وما قاله ابن تيمية في (منهاجه) في الرد عليه، وليقارن بين المنهاجين، خصوصا في فصل الاستدلال بالكتاب، فبدلا من أن يلتزم ابن تيمية بالقواعد والآداب أخذ يسب العلامة ويشتمه ويتهمه بأنواع التهم، ثم يضطر إلى اتهام كبار أئمة السنة في التفسير والحديث - الذين نقل عنهم العلامة القول بنزول الآيات في أهل البيت، كالثعلبي والواحدي والبغوي ونظرائهم - بنقل الموضوعات ورواية المكذوبات، وأمثال ذلك من الاتهامات، وسنتعرض لذلك في خلال البحث عن الآيات.
ثم إن ابن تيمية أصبح - وللأسف - قدوة للذين يجدون في أنفسهم حرجا مما قضى الله ورسوله، فلووا رؤوسهم واستكبروا استكبارا، أما الشيخ البشري وأمثاله، فأذعنوا للحق واتبعوه، فمنهم من أخفى ذلك ومنهم من أجهر به إجهارا...
4 - وفضائل الإمام علي وأهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم، وما نزل فيهم من آياته الكريمة، كثيرة جدا، حتى أن جماعة من أعلام السنة أفردوا ذلك بالتأليف...
هذا، بالرغم من الحصار الشديد المضروب على رواية هذا النوع من الأحاديث ورواته.
أما غير أهل البيت، فلم يدع - حتى في كتب القوم - نزول شئ من الآيات في حقهم...!
أنظر إلى كلام القاضي عضد الدين الإيجي - المتوفى سنة 756 ه‍ - في كتابه (المواقف في علم الكلام) الذي هو من أجل متونهم في علم الكلام، يقول:
(المقصد الرابع: في الإمام الحق بعد رسول الله صلى الله عليه [وآله]
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»
الفهرست