مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ١٥٨
ونحن نذكر وجه الاستدلال، ولينظر الناظرون هل هو (ضمن دائرة التمسك بالكتاب والسنة). أو، لا؟!
وهذه هي الأقوال في المسألة نقلا عن أحد المتعصبين ضد الشيعة الإمامية:
(وفي المراد بأهل البيت ها هنا ثلاثة أقوال:
أحدهما: أنهم نساء رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، لأنهن في بيته. رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس. وبه قال عكرمة وابن السائب ومقاتل. ويؤكد هذا القول أن ما قبله وما بعده متعلق بأزواج رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم. وعلى أرباب هذا القول اعتراض وهو: إن جمع المؤنث بالنون فكيف قيل (عنكم) و (يطهركم)؟ فالجواب: إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فيهن فغلب المذكر.
والثاني: إنه خاص في: رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وعلي، وفاطمة والحسن، والحسين. قاله أبو سعيد الخدري، وروي عن:
أنس وعائشة وأم سلمة نحو ذلك.
والثالث: إنهم أهل رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وأزواجه، قاله الضحاك) (18).
فهذه عبارة الحافظ ابن الجوزي...
فالقائل باختصاص الآية بالرسول وبضعته ووصيه وسبطيه - عليهم الصلاة والسلام، هم جماعة من الصحابة، وعلى رأسهم: أم سلمة وعائشة... من زوجاته...

(18) زاد المسير في علم التفسير - للحافظ ابن الجوزي، المتوفى سنة 597 - 6 / 381 - 382.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست