مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ١١٢
النقول) عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: إن رجلا كانت له نخلة فرعها في دار رجل - وساق القصة إلى قوله: - ثم ذهب الرجل فلقي رجلا هو ابن الدحداح (72) كان يسمع الكلام من رسول الله (ص) فقال: يا رسول الله، أتعطيني ما أعطيت الرجل نخلة في الجنة إن أنا أخذتها؟ قال: نعم، فذهب الرجل فلقي صاحب النخلة فساومها منه.
قال: ثم ذهب إلى النبي (ص) فقال: يا رسول الله، إن النخلة قد صارت في ملكي فهي لك.
فذهب رسول الله (ص) إلى صاحب الدار فقال: إن النخلة لك ولعيالك، فأنزل الله تبارك وتعالى: * (والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى * وما خلق الذكر والأنثى * إن سعيكم لشتى) *. انتهى.
وروى ابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه مطولا مبهما فيه:
أبو الدحداح (73).
وأرسل الرازي في تفسيره الكبير 31 / 202 في قوله تعالى:
* (لا يصلاها إلا الأشقى) * (74) قال: نزلت في أمية بن خلف وأمثاله الذين كذبوا محمدا (ص) والأنبياء قبله. انتهى.
فلم يذكر شيئا مما ذكروه من عتق العبيد بمكة، ولو كان لذكره.
وقال الحافظ ابن حجر في ترجمة أبي الدحداح الأنصاري من (الإصابة) (75): روى أحمد (76) والبغوي والحاكم من طريق حماد بن سلمة،

(٧١) أسباب النزول: ٢٥٤ - ط البابي الحلبي، لباب النقول في أسباب النزول: ٢١١.
(٧٢) كذا، والمشهور (أبو الدحداح) كما تقدم ويأتي.
(٧٣) الدر المنثور في التفسير بالمأثور ٦ / ٣٥٧.
(٧٤) سورة الليل ٩٢: 15.
(75) الإصابة في تمييز الصحابة 4 / 59.
(76) مسند أحمد 3 / 146.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست